رسائل “القومي العربي” في بيروت: دعم لغزّة ورفض لـ”الاستباحة”

أكد رئيس حركة حماس في قطاع غزّة خليل الحية، خلال المؤتمر القومي العربي الرابع والثلاثين في بيروت، أنّ “طوفان الأقصى” كان ردًا على محاولات طمس القضية الفلسطينية وبناء شرق أوسط جديد. وقال إنّ غزّة “جريحة ولكنها عظيمة” وتنادي لمواصلة الطريق نحو الأهداف الوطنية المشروعة، مشددًا على أنّ فلسطين ستبقى كما بقيت غزّة “ببحرها ورجالها ونسائها وأطفالها” وأنّ الظلم “سيزول”. واعتبر أنّ السابع من تشرين الاول “سطّر ملحمة بطولية داخل فلسطين وعلى حدودها”، واضعًا “الطوفان” أمام واجب كبير “لوضع الخطط ومراكمة القدرات للسير نحو تحرير فلسطين”.
من جانبه، قال مسؤول العلاقات الدولية والعربية في حزب الله عمّار الموسوي إن قادة العالم الغربي “هرعوا إلى الأراضي المحتلة بعد عملية طوفان الأقصى”، مشيرًا إلى أنّ الرئيس دونالد ترامب “امتدح الجنود الصهاينة وأقرّ بالمشاركة مع العدو في كل الحروب التي خاضها ضد شعوب المنطقة”. وأوضح أنّ الهدف “كان ولا يزال ضرب المقاومة تحت عنوان السلام الإبراهيمي»، مؤكدًا دخول الحزب “معركة الإسناد إلى جانب غزّة إيمانًا بأحقية القضية” وعدم الندم على هذا القرار، ومعتبرًا ما قام به اليمن “حجّة بالغة علينا جميعًا وعلى الأمتين العربية والإسلامية”، موجهًا الشكر لحكومات أميركا اللاتينية وشعوبها “وفي طليعتها البرازيل وفنزويلا وكولومبيا وكوبا وغيرها”.
بدوره، قال قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي إن “العدو الإسرائيلي يسعى بشراكة أميركية إلى فرض معادلة الاستباحة وأن يُوجَّه اللوم دائمًا إلى الضحية”، معتبرًا أنّ “الموالين للعدو يتعاونون معه دون اكتراث للخسائر على الأمة”. وأشار إلى أنّ “المخطط الصهيوني” يسعى لإقامة ما يُسمّى “إسرائيل الكبرى”، لافتًا إلى أنّ “جبهات الإسناد كان لها دور بارز في هذه الجولة على مدى عامين”، وأنّ “دور حزب الله يتصدر جبهات الإسناد بثباته العظيم وإسهامه الكبير وتضحياته”.
من جانبه، قال جورج إبراهيم عبد الله خلال افتتاح الدورة، أن انعقاد هذا المؤتمر هو فعل صمود في وجه كل المؤامرات الإمبريالية في المنطقة. أضاف:” انعقاد المؤتمر اليوم هو فعل مقاومة كفكرة أساسية تتحرك بموجبها الشعوب في مواجهة الامبريالية”.
