بري يطلق من المصيلح المؤتمر التنسيقي الأول لإعادة إعمار الجنوب

كتب رمال جوني في “نداء الوطن”: على وقع تصعيد الغارات جنوبًا، سيعقد المؤتمر التنسيقي الأول لإعادة إعمار الجنوب في مجمع نبيه بري في المصيلح، في خطوة عملية أولى لوضع ملف إعادة الإعمار على سكة التطبيق.
في هذا اللقاء سيلتقي وزراء مع البلديات واتحاداتها والجهات المانحة لوضع خطة فعلية للإعمار تبدأ من الإحصاءات وتقدير الأضرار وغيرها.

حضور الحكومة إلى الجنوب وتحديدًا إلى المصيلح له رمزيته ودلالاته إن لجهة الدفع باتجاه بدء خطوة تنفيذ الإعمار وكذلك التأكيد على حق الجنوب بحيّز من الاهتمام.

اللقاء التنسيقي سيجر معه لقاءات أخرى تصب في الخانة عينها، وهي تجمع كل الجهات التي لها علاقة بإعادة الإعمار من مجلس الجنوب إلى مجلس الإنماء والإعمار إلى وزراء المالية والاقتصاد والزراعة وكل الوزراء الذين يتعلق عملهم بالإعمار، والأهم حضور الهيئات المانحة.

بالطبع هناك تحديات وعوائق تقف أمام هذا الهدف، يسعى المنظمون لتذليلها. والأهم بنظر الجميع هو “الدعسة الأولى” إذ لا يكفي القول “نريد بدء الإعمار”، بل يجب أن يستتبع بخطوات عملية .وهذا اللقاء هو الأول بهذا الشأن.

سيعقد اللقاء عند العاشرة والنصف من صباح اليوم في المجمع، سيستمع إلى خطة الحكومة حول هذا الشأن ويرى ما في حوزة البلديات من إحصاءات وأرقام، ليبنى على الشيء مقتضاه، ويعوّل على أن تكون هذه الخطوة بداية الخطوات التنفيذية لحلم الجنوبيين الذين ينتظرونها منذ عام ونيف، للعودة إلى قراهم.

هي البداية، كما يقول عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب قاسم هاشم لـ “نداء الوطن” واضعًا اللقاء في خانة “التأكيد على أن الجنوب يستحق استعادة الحياة فيه، وأنه لن يقبل بما يسعى إليه الإسرائيلي من تحويله أرضًا منزوعة الحياة ممنوعة العودة إليها”.

وحول رمزية اللقاء يقول هاشم إنه “ينبثق من روحية الجنوب صانع الحياة، ومدماك بقاء الوطن بعزته وكرامته”.

من بوابة الجنوب، وعلى مسافة أمتار من الاستهداف الإسرائيلي الذي طال معارض الآليات والجرافات ينعقد اللقاء الذي يعتبره هاشم “عنوانًا واضحًا للتصميم وإشارة إلى إعادة إعمار ما دمره العدو الإسرائيلي، وأن الرسالة الأساسية من هذا اللقاء هي مواجهة العدو وأننا سنبقى على هذه الأرض من أجل بقاء كل لبنان، من هنا، يحمل هذا اللقاء بعدًا وطنيًا ويؤسس لمرحلة الإعمار الجديدة من خلال رفع الصوت على المستوى الرسمي، وأيضًا على مستوى المؤسسات الدولية لتقوم بدورها في إعادة الإعمار”.

ويرى هاشم أن “مسؤولية المجتمع الدولي كبيرة لأنه كان صامتًا عن ردع الإسرائيلي وكبح جماح أطماعه التي تسببت بهذا الدمار الهائل”.

كلفة إعادة إعمار الجنوب كبيرة تخطت الـ 10 مليارات دولار، ومعظم الدمار الذي لحق بالقرى جاء في فترة الهدنة، وعليه، يكون السؤال: هل الأموال متوفرة أو سوف تتوفر؟ وماذا عن التفاؤل في نجاح اللقاء؟ لا يتردد هاشم بالقول: “إننا متفائلون باللقاء وما سيرشح عنه لأننا نزرع الأمل رغم الألم”.

وختم: “نأمل في التعاطي بجدية ومسؤولية مع هذا الملف من الجميع لأن إعادة الإعمار مسؤولية وطنية وليست مسؤولية مناطقية”.

لمتابعة أحدث وأهم الأخبار عبر مجموعتنا على واتساب - اضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى