فضل شاكر يقرر تسليم نفسه

كشف مصدر مقرّب من الفنان اللبناني فضل شاكر لموقع “وان”، أن الأخير اتخذ قرارًا حاسمًا بتسليم نفسه إلى القضاء اللبناني خلال الفترة المقبلة، وذلك في ظل تصاعد الضغوط والمضايقات التي يتعرّض لها داخل مخيّم عين الحلوة، حيث يقيم منذ سنوات بعد اتهامه بالتورط في أحداث أمنية سابقة.

وبحسب المصدر، فإنه بات يشعر بتهديد مباشر على حياته، لا سيما بعد تلقّيه رسائل تحذيرية وتهديدات صريحة من بعض الجماعات الإسلامية المتشددة داخل المخيّم، والتي أعربت عن رفضها لأنشطته الفنية، واعتبرت إصداره لأغنيات جديدة وتسجيلها داخل المخيّم “إساءة دينية ومخالفة لأعراف الجماعات المتطرفة”.

وإزاء هذه التهديدات، اضطر شاكر إلى وقف جميع أنشطته الفنية مؤقتًا، بما في ذلك إصدار أغنياته الجديدة، في انتظار الخروج من المخيّم وسلوك الطريق القضائي لتسوية أوضاعه. يُذكر أن فضل شاكر كان قد أطلق مؤخرًا عدة أعمال غنائية من داخل المخيّم لاقت تفاعلًا جماهيريًا واسعًا، إلا أن نشاطه الفني داخل بيئة متوترة أمنيًا أثار حفيظة جهات متشددة، ما دفعه لإعادة النظر في خطواته المقبلة.

في ظل هذه التطورات، يبدو أنه يقف أمام مفترق طرق حاسم في مسيرته الشخصية والفنية، بعدما باتت الإقامة داخل مخيّم عين الحلوة تشكل خطرًا حقيقيًا على حياته. قرار تسليم نفسه إلى القضاء، وإن جاء متأخرًا، قد يكون خطوة في الاتجاه الصحيح نحو طيّ صفحة من الماضي وفتح صفحة جديدة تسمح له بتسوية أوضاعه القانونية والعودة إلى الساحة الفنية من أبوابها الشرعية. ما يعيشه شاكر اليوم يعكس التعقيدات الأمنية والاجتماعية التي تسيطر على المخيمات الفلسطينية في لبنان، والتي قد تتحول إلى بيئة ضاغطة حتى على من يسعى للابتعاد عن السياسة والعودة إلى حياته الطبيعية. يبقى أن ننتظر كيف ستتعاطى الجهات القضائية مع قراره، وما إذا كان هذا التسليم سيمهد الطريق أمام عودة فنية منتظرة لفنان لا يزال يحظى بشعبية كبيرة رغم الغياب والجدل.