“فتح” في “la la land”… وماذا عن دورها في حرب غزّة!

يبدو أن الهجوم المباغت الذي شنّته حركة حماس على المستوطنات الإسرائيلية في منطقة “غلاف غزة” في السابع من تشرين الاول الماضي، حمل الكثير من الامور المخفيّة التي قد تكشف ملابساتها بعد انتهاء الحرب، بالتالي اثبتت الوقائع الميدانية والسياسية على الارض، انّ الحرب المستعرة تتجسد بين حركة حماس واسرائيل فقط، خلافا لما روّج لهُ الممانعون تحت عنوان “وحدة الساحات”، بل يبدو وكأن هناك من ينتظر سماع خبر استئصال حماس.

لذا السؤال هل السلطة الفلسطينية التابعة لحركة فتح تعزف مع اميركا واسرائيل؟ وتسعى بالتالي الى الانغماس في منافسات المناصب بعد انتهاء العدوان على قطاع غزة، الامر الذي يدفع الى سؤال آخر: لماذا لم تشارك “فتح” في القتال الحالي في ظل غياب مشبوه، فهل هناك صفقة لاجل مكتسبات خاصة، اذ انها تبدو في الـ “لا لا لاند” مع كل ما يحصل في فلسطين ووحشية الاسرائيلي اللا انسانية التي اوقعت الآلاف من القتلى والجرحى الفلسطينيين.

وتعليقا على الحضور الهش لـ”فتح”، يقول مصدر مقرب من حماس، عبر وكالة “أخبار اليوم”، في هذه المعركة الوجودية هناك اشلاء متبقية للسلطة الفلسطينية امام قتل المدنيين العزّل وعملية الابادة، معتبرا ان هذه السلطة لم تفعل شيئاً لفلسطين ولا أحد ينتظر منها أي مبادرة إزاء ما يجري، وخير دليل على ذلك المواجهات التي حدثت بين العشرات من الشباب الغاضب ضد قوات الأمن الفلسطيني بمدينة رام الله بسبب عدم انخراطها في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي للانتقام لدماء المدنيين في غزة.

في المقابل، ثمة رأي فتحاوي مُعترض لتهم العمالة والخيانة التي تُساق بطريقة ملتبسة وممنهجة ضد السلطة الفلسطينية، يؤكد انها لا تزال الأكثر حضوراً في المشهد الفلسطيني، وهي عملياً في قلب المعادلة، فلا يجوز الاستعجال في اطلاق الأحكام فالسلطة تفعل ما في وسعها عبر دبلوماسيتها مع الدول الصديقة لوقف اطلاق النار فوراً دون قيد او شرط، وذلك لاجل فلسطين وليس لأي فصيل مسلح وبالتالي هذا الموقف واضح.

شادي هيلانة – أخبار اليوم

لمتابعة أحدث وأهم الأخبار عبر مجموعتنا على واتساب - اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى