في عملية مفاجئة.. الجيش يكشف مبنى في الضاحية الجنوبية

في تطور لافت، كشفت قوة من الجيش اللبناني عصر الأحد ميدانيا على مبنى مدمّر في منطقة المريجة، وذلك ضمن مشروع الكاظم خلف مدرسة الإمام الصادق في حي الليلكي بالضاحية الجنوبية لبيروت، بعد توصية من لجنة وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.
وبعد انتهاء أعمال البحث ليلا، غادر الجيش المنطقة و«لم يتم العثور على اي شيء في الموقع»، وفق قناة «الجديد».
ماذا جرى؟
بحسب ما قالت القناة، إن الجيش «كشف على أحد المواقع في منطقة المريجة – الليلكي بحثاً عن أسلحة أو معدات عسكرية»، كاشفة أن «لجنة وقف إطلاق النار (الميكانيزم) أبلغت الجيش اللبناني بضرورة الكشف على موقع في منطقة المريجة تحت طائلة استهدافه».
وبحسب صفحات إعلامية مقربة من حزب الله، فإن هذا المبنى كان قد تعرّض لأضرار بالغة جراء غارة إسرائيلية قبل أيام، وقد سبق أن زاره عناصر من الجيش لتوثيق
وفي ظل هذه العملية الميدانية، عمد الجيش إلى منع الدخول إلى الموقع وتطويقه بالكامل، وسط إجراءات أمنية مشددة.
تزامنا، أفادت قناة «الجديد» أن مسيرة إسرائيلية تحلّق فوق أجواء الضاحية الجنوبية.
ما خلف العملية
هذا وكشفت القناة نفسها أن «الجيش تبلغ من لجنة المراقبة بلاغاً للتوجه فوراً الى موقع في الليلكي تحت طائلة اعتباره هدفاً شرعياً للاستهداف في حال لم يتم التعامل معه ميدانياً».
رفض الجيش اللبناني بداية على اعتبار ان عمل اللجنة والبلاغات تقتصر على جنوب الليطاني وهو سبق ان كشف عليه وصورّه خالياً من أي أسلحة، إلا أن «لجنة وقف النار طلبت من الجيش تنفيذ أعمال حفر في الموقع المذكور بعمق يصل إلى 10 أمتار ما يوحي بادعاءات وجود منشآت أو بنى تحت الأرض تعتبرها اسرائيل خرقاً لقرار وقف الاعمال العدائية».
وقالت مصادر مواكبة للقناة أن «المؤسسة العسكرية تتعامل مع البلاغ وقف الأطر السيادية مع الحرص على تفادي إعطاء أي مبرر أو ذريعة للعدو لتنفيذ استهداف جديد في العمق اللبناني».
وكانت الضاحية الجنوبية قد شهدت هذا الأسبوع سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية طالت أحياءً مأهولة بالسكان، هي الرويس، السانت تريز، الكفاءات والقائم، وأسفرت عن تدمير عدة أبنية في خرق مباشر لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم في تشرين الثاني 2024. وقد وثقت لجنة إعادة الإعمار تضرر أكثر من 70 مبنى و177 مؤسسة، إضافة إلى عشرات السيارات.