زخور لسلام : لا تبرير لرفض الزيادات على الأجور وفرض الضرائب على الفقراء

طالب رئيس تجمع الحقوقيين للطعن وتعديل قانون الايجارات المحامي أديب زخور، في بيان،  “رئيس الحكومة نواف سلام بسماع صرخة العائلات التي بمعظمها، اما لا دخل ثابت لها او يتقاضى احدهم الحد الادنى للأجور الذي لا يتجاوز المئتي دولار اميركي، وهو لا يكفي لوحده ان يسدد بدل الايجارات المرتفعة، ناهيك عن الطعام والطبابة”.

 وقال:”يقول جورج اوريول (اذا كان الاجر او المعاش لا يكفيك الا للمنامة والاكل فهذا يسمى عبودية)، اما في لبنان قهو لا يكفي لا للأكل ولا للمنامة، ولا تكفي تسميته بالعبودية. ومن هنا، من غير القانوني عدم اجراء مراجعة عادلة للأجور في القطاع الخاص واقرار زيادات تأتلف مع نسب التضخم المرتفعة جداً والغلاء دون انضباط ولا ضوابط بين الاجور ومعدل غلاء المعيشة الذي كان من المتوجب تصحيحه منذ زمن”.

تابع:”اما الحجج لتبرير وتهدئة مخاوف القطاعات الانتاجية والمحافظة عليها بتحميل الضعفاء أوزار الازمة، هو موقف غير متوازن، ولا يمكن طمأنة اصحاب رؤوس الاموال على حساب البطون الجائعة ، بحيث غالباً ما يدفع ثمنها الفقراء ومحدودي الدخل، ولا يمكن طمأنة اصحاب الثروات بسحق من لا يملكون الا كرامتهم ووطنيتهم، حيث نطمئن الاغنياء اما الخوف على الانسان في وطنه واعطاء العمال والفقراء حقوقهم لا يكون الا بالقطّارة وهم من يدفع ثمن الاصلاح وتقع عليهم مجمل الضرائب”.

 وتابع:”يقول الناقد الايطالي امبرتو اكو (العمل الذي لا يكافأ بأجر يضمن الحياة الكريمة هو استغلال ويعدّ جريمة ضد الانسانية). ويقول توماس باين (ان فرض الضرائب على الفقراء هو سرقة مغطاة بقانون)، ومن غير القانوني والمعقول بعد كل هذا الفساد الذي تحاولون محاربته وبعد المصيبة التي لحقت بودائع الشعب وحجز اموال المودعين والغلاء وانهيار العملة، ان يتم فرض ضرائب على تنكة البنزين قدرها مئة الف ليرة، وتطاول الفقراء ومحدودي الدخل مباشرة ويشعرون بها كأنها جبلاً وضع فوق صدرهم لا يرفع ولا يرحم، بحيث لا يمكن ان تكون الضريبة ذاتها على الأغنياء بالنسبة نفسها، والذين لن يشعروا بها ولن تكون متكافئة ولا منتجة”.

واضاف:”يقول مالكوم اكس احد ابرز القادة المدافعين عن حقوق الانسان والبشرة السمراء في الولايات المتحدة (عندما تفرض الضرائب على الفقراء لحماية امتيازات الاغنياء فاعلم انك في ظل استعمار داخلي). فبدلاً من فرض الضريبة على هذه الفئات المقتدرة، فإنها تفرض بغير وجه حق على عامة الشعب وبدلاً من فرضها على من يملكون خزائن الذهب، تفرض على من لا يملكون سوى صدورهم العارية وبطونهم الجائعة الذين لا حولة ولا قوة لهم، وهناك خطر حقيقي على انعكساتها ايضا على باقي السلع، ويقول نيلسون مانديلا (الفقر في ظل النظام الاقتصادي هو العبودية الحديثة، لا يمكن لأي امة ان تزدهر اذا كان جزء من شعبها لا يستطيع تأمين لقمة عيشه)”.

وختم:”نحن على ثقة بشخصكم الكريم والعادل، انكم ستعيدون النظر بسياسة فرض الضرائب واعادة درس الزيادات على الاجور بما يتناسب نسبة التضخم ومعدلات غلاء المعيشة، ليستطيع ان يعيش المواطن بكرامته في وطنه، بذات روحية الرئيس الاميركي فرانكلين روزفيلت الذي قارب الموضوع  قائلاً: نظام الضرائب الذي يفرض عبئه الاكبر على اولئك الاقل قدرة على الدفع، لا يمكن ان يسمى عادلا او اخلاقيا”.

لمتابعة أحدث وأهم الأخبار عبر مجموعتنا على واتساب - اضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى