“قصف مُفاجئ للضاحية”… محلّل سياسي يتحدث عن تدمير الحزب و”ترحيل نصرالله”: القرار اتُخذ…
رأى المحلل السياسي خالد ممتاز أن “الإسرائيليين يحاولون جرّ حزب الله للدخول في حرب شاملة عن طريق إستهدافهم للمدنيين وإستفزازهم للحزب في مخطط يهدف إلى تدميره، وحزب الله يدرك هذا الأمر ولن ينزلق نحوه إلاّ في حال تم إستهداف الضاحية الجنوبية بقصف عنيف أو حصل أمر كبير من هذا القبيل”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال ممتاز: “القرار الأميركي الإسرائيلي إتخذ بتدمير حزب الله، وإلاّ لماذا كل هذه الأساطيل؟ ولماذا بعد الخطاب الهادئ للسيد حسن نصرالله عادت إسرائيل للتصعيد والإستفزاز؟ وماذا يعني إجلاء الرعايا الأجانب عن لبنان طالما كان هذا ممكناً؟”.
وتابع، “هذا التصرف يذكرني بما فعلت الولايات المتحدة الأميركية قبل إجتياحها للعراق في العام 2003، خاصة بعد إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي عن نيته في القضاء على الخطر الوجودي في شمال وجنوب إسرائيل، وتدمير الكيان التهديدي، وبالتالي نحن سندخل الحرب بنسبة 99 %”.وأضاف، “سيتغير شكل لبنان ولن تتوقف الحرب إلاّ بعد تطبيق القرارين 1559 و 1701، وسيتغير النظام السياسي بتغير موازين القوى في المنطقة، وحزب الله يدرك ذلك لذا لم ولن يدخل الحرب طوعاً، علماً أن القرار ليس بيده ولا بيد إيران”.
وكشف أنه يُقال أميركيًا أن “الرئيس الأميركي جو بايدن يهدف لقتل السيد حسن نصرالله أسوة بما حصل لبن لادن الذي قتله براك أوباما وقاسم سليماني الذي قتله دونالد ترامب، وهذا من أخطر المؤشرات بأن قرار الحرب إتخذ، وحزب الله بالنسبة إلى أميركا منظمة إرها.بية”.
ولفت إلى أن “الحشد الأميركي البحري غير مسبوق ويشكل ضعف القوات التي حشدت لإجتياح العراق، وهذا الحشد بتكلفته العالية لا يمكن أن يكون فقط للردع، وكلام السيد حسن حول إعداد العدة لمواجهة الأسطول الأميركي سخيف، فللولايات المتحدة 11 حاملة طائرات منتشرة في العالم، تعطيها القدرة على التدخل في أي منطقة تريدها في ما لا يزيد عن الثلاث ساعات، وتشكل حاملات الطائرات هذه سرّ قوة الولايات المتحدة”.
وشدد على أنه “من الخطأ القول ماذا قدم العرب للشعب الفلسطيني في محنته، لم يقدم أحد بقدر ما قدمت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والأردن للفلسطينيين، فالسعودية شغّلت جميع قنواتها الدبلوماسية لتخفيف وطأة الجنون الإسرائيلي وإضعاف نسبة القتل العشوائي الذي يطاول المدنيين، كذلك الإمارات، وكذلك كان موقف مصر والأردن صارماً في وجه عملية التهجير نحو سيناء والأردن، بالمقابل ماذا قدم محور المقاومة غير الدمار والموت في عملية إرهابية بحق الفلسطينيين قام بها فصيل ارها.بي ايراني ولم تُحسب عواقبها”.
وختم ممتاز بالإشارة إلى أن “هذه الحرب ستبقى إقليمية ولن تصبح عالمية إلا إذا تحركت الصين في إتجاه جنوب شرق آسيا، ولكن إهتمامات الصين في مجملها إقتصادية وقد لجأت إلى تبريد الجبهة ووقف الإستفزازات تجاه الولايات المتحدة وتايوان، وفي رأيي لن تتخطى الحرب شهر شباط القادم موعد بدء السنة الإنتخابية الأميركية”.