مصالح متبادلة تعيد النبض إلى علاقة “حzب الله” و”الوطني الحر”
ذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” أن الأحداث والتطورات الأخيرة في غزة والمنطقة أعادت إحياء علاقة “حzب الله” – “التيار الوطني الحر”، التي شهدت تدهوراً غير مسبوق في العام الماضي، على خلفية قرار الحزب ترشيح رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية اللبنانية، وهو ما يعارضه رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل.
وعلى وقع حرب غزة، عاد بعض النبض إلى علاقة الطرفين مع مبادرة باسيل للتواصل مع معظم القوى السياسية، ومن ضمنها “حzب الله”. وسُجل اتصال هاتفي بين باسيل والأمين العام لـ”حzب الله” حسن نصر الله قيل إنه بحث “حماية لبنان وتعزيز الوحدة الوطنية”.
وذكرت “الشرق الأوسط” أنه “ليس خافياً أن من مصلحة “حzب الله” اليوم التقرب مجدداً من باسيل للحصول على غطاء مسيحي لعملياته في جنوب لبنان، باعتبار أن كل القوى المسيحية الأخرى تعارض بشدة أي نشاط للحزب جنوباً دعماً لغزة أو غيرها، في وقت يؤيد “الوطني الحر” الاستنفار العسكري جنوباً “بإطار الدفاع عن النفس لا الهجوم”.
ويحاول باسيل بالمقابل أن يستثمر مواقفه من قتال الحزب جنوباً، بملف التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون، وحتى بملف رئاسة الجمهورية، إذ يرفض رفضاً قاطعاً طرح تمديد ولاية العماد عون التي تنتهي مطلع العام المقبل، وهو يعتمد على “حzب الله” لإحباط ذلك، خصوصاً في مجلس النواب بعدما تقدم نواب “القوات اللبنانية” باقتراح قانون للتمديد لقائد الجيش.
وتستبعد مصادر مطلعة على جو “حzب الله” أن يغطي الحزب التمديد لعون من منطلق أنه لم يؤيد لا التمديد لحاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة ولا للمدير العام للأمن العام السابق اللواء عباس إبراهيم. ولفتت المصادر لـ”الشرق الأوسط” إلى أن الحزب “يفضل أن تُترك الآليات القانونية تأخذ مجراها كما حصل في الحالتين السابق ذكرهما”.