ما سلاح إسرائيل للتخلص من أنفاق “حماس”؟
ذكرت “العربية”، أنّه منذ السابع من تشرين الاول، كررت تل أبيب مراراً وتكرار أن هدفها هو القضاء على حركة حماس، وقد جنّدت لهذا الغرض كل الإمكانيات، إلا أن حقيقة وجود الأنفاق لا تزال العائق الأكبر أمامها.
فقد كشف محللون عسكريون عن خطة إسرائيلية محتملة تقوم على إرسال تل أبيب طائرات من دون طيار “درونز” إلى داخل أنفاق حماس، إذ تدرس إسرائيل حالياً هذه الإمكانية بهدف عدم المخاطرة بقواتها، بحسب ما نقلت مجلة “فوربس” الأميركية.
في المقابل، فنّد المحللون بعض الحقائق، الأولى أن النفق أسوأ مكان للمسيّرات، فالبيئة الضيقة مليئة بالعقبات، وأي حركة يمكن أن تكسر شفرة المروحة وتعطل المسيّرات.
كما أن الطائرات المسيّرة تعتمد عادة على نظام تحديد المواقع العالمي GPS الذي يعطل عمله أصلا تحت الأرض، فضلا عن أن موجات الراديو لا تنتقل عبر العوائق، لذلك سيفقد المشغل الاتصال بالمسيّرة بمجرد أن تكون بعيدة عن الأنظار.
في حين طرحت بعض شركات التكنولوجيا استخدام أجهزة استشعار مضادة للتصادم وشفرات مروحة محاطة بأقفاص واقية والاعتماد على برامج ذكية معروفة باسم التعريب المتزامن ورسم الخرائط أو SLAM، الذي يُشبه إلى حد كبير ما يفعله البشر بشكل غريزي أي إنشاء صورة ذهنية للمكان بهدف العثور على الطريق بسهولة دون الحاجة إلى خريطة.
إلا أن لا شيء مضمونا في هذه الخطة، ليس فقط على المستوى التكنولوجي بل أيضاَ بسبب عدم معرفة طبيعة أنفاق حماس التي تطرح الكثير من التحديات.
كما ألمحت المصادر إلى أنه سيكون من الصعب جداً الاعتماد فقط على الآلات والمسيرات في الأنفاقن لافتة إلى أنه إذا اضطُرت القوات الإسرائيلية للنزول إلى عمق غزة، فإن المسيرات ستتقدم الجيش ومعداته القتالية. (العربية)