نعيم قاسم: لن نتخلى عن قوتنا.. وعلى الدولة اللبنانية أن تقف بثبات في وجه العدوان

أشار الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الى ان “هناك أولويات يجب أن تتوفر لنهضة لبنان وليحقق الاستقرار والتنمية ومعالجة القضايا التي عانيناها خلال الفترة السابقة،وأهم أولويات نهضة لبنان هي أنه يجب وقف العدوان الإسرائيلي والانسحاب من جنوب لبنان والإفراج عن الأسرى”.

ولفت الشيخ قاسم في كلمة له حول أولويات نهضة لبنان والانتخابات البلدية، الى انه “لا يمكن للبنان أن ينهض ولا يزال الاحـتلال يقصـف مناطق مختلفة من بلدنا، موضحا بان هناك اتفاق لوقف اطلاق النار التزمنا به كمقـاومة إسلامية وكمقاومة من أطراف أخرى لتمكين الدولة ولم يرتكب لبنان أي خرق أو تجاوز، لكن إسرائيل خرقت واعتدت أكثر من 3 آلاف مرة”.

وذكر الشيخ قاسم بأننا نعتبر أن “الدولة مسؤولية في الضغط على أميركا وفرنسا والأمم المتحدة ومجلس الأمن لوقف الاعتداءات، والضغط الذي مارسته الدولة حتى الآن هو ناعم وبسيط وهذا أمر غير مقبول، وعلى الدولة أن تتحرك بشكل فاعل وأن تستدعي دول الخماسية وأن ترفع شكاوى لمجلس الأمن واستدعاء السفيرة الأميركية التي تنحاز لإسـرائيل، وأن تتحرك بشكل أوسع دبلوماسيًا”.

واردف “بالامس تعرضت الضاحية الجنوبية لعدوان إسـرائيلي بدون أي مبرر، والهدف منه الضغط السياسي ولكن ميزة هذا الاعتداء أنه بموافقة أمـيركية وفق كلام العدو، والعدو لا يزال يعتدي على المواطنين ويستهدفهم ويقصف الأراضي الزراعية والبيوت الجاهزة، وعلى الدولة رفع صوتها وأن تفعّل تحركاتها بشكل أفضل”. واكد بان واجب الدولة أن تتصدى وعليها أن تضغط على أميركا وتسمعها أن لبنان لا يُبنى إلا بالاستقرار، والدولة حققت التزاماتها من الاتفاق”.

واوضح الامين العام لحزب الله بأن من “حق الدولة بسط سلطتها ولكن من واجبها حماية المواطنين فلا يمكن أن تأخذ الدولة كل شيء ولا تقوم بأي شيء، وأقول لهم “مكنوا أنفسكم بتكثيف اتصالاتكم”، والدولة وكل القوى السياسية مسؤولة عن مواجهة إسرائيل، وهناك بعض الأطراف لم نسمع لهم صوتًا ضد العدو، بل علت أصواتهم ضد المقـاومة وهم “جماعة فتنة”.

ولفت الى ان “إسـرائيل تريد السيطرة على لبنان وتريد بناء مستوطنات فيه، وتريد إضعافه ومن لا يؤمن يذلك فليفسر لنا لماذا بقيت إسـرائيل 18 عاما ولم تخرج إلا بالمقاومة”.

واشار الشيخ قاسم الى اننا أوقفنا كل الألوية على حدود بلدنا ويُراد منا أن نقدم تنازلات؟، لا تطلبوا منا تنازلات بعد لأننا لن نتخلى عن قوة لبنان وحتى أميركا تقف عند حدّها اذا وقفنا وقفة صحيحة، ولبنان كان قويًا وسيبقى قويًا بمقاومته وجيشه وشعبه ولن نعود لزمن تتحكم أميركا وإسرائيل بنا. وتوجه للدولة اللبنانية بالقول: “لتقف على قدميها كما يجب ولعدم تقديم تنازلات للعدو حتى نستطيع أن ننهض بالبلد”.

وفيما خص اعادة الاعمار، راى بان الدولة تأخرت كثيرًا بإعادة الإعمار وهذا أمر ألزمت به نفسها في البيان الوزاري وحتى الآن لم نر شيئًا، وعلى الدولة البدء بوضع جدول أعمال لإعادة الإعمار ولا اتفاق بدون إعمار، وعدم الإعمار يعني إفقار الناس ويعني التمييز في المواطنة.

لمتابعة أحدث وأهم الأخبار عبر مجموعتنا على واتساب - اضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى