الفاتيكان يعلن سبب وفاة البابا… وتفاصيل تُكشف عن “اللحظات الأخيرة”!

توفي البابا فرنسيس عن عمر يناهز 88 عامًا، نتيجة سكتة دماغية وفشل قلبي لا يمكن الرجوع عنه، بحسب ما أعلن الطبيب الفاتيكاني أندريا أركانجيلي في شهادة الوفاة التي نُشرت صباح اليوم الإثنين. وأوضح البيان أن البابا دخل في غيبوبة قبل مفارقته الحياة فجرًا، في تمام الساعة 07:35 صباحًا بتوقيت الفاتيكان.
وكان قد كشف مصدر لوكالة “تاس” إن الحالة الصحية للبابا فرنسيس تدهورت على نحو ملحوظ الليلة الماضية، وأصبح من الواضح عند الساعة السادسة صباحا أنه على وشك الموت. وتابع المصدر: “تلقينا اتصالا هاتفيا بعد الساعة السادسة صباحا، وطلبوا منا الاستعداد، لكنهم لم يوضحوا السبب. كان البابا مريضا طوال الليل”، وأوضح أن هذا التدهور الحاد في حالته كان غير متوقع.
وفي بيان رسمي، قال الكاردينال كيفن فاريل: “هذا الصباح، عاد أسقف روما فرنسيس إلى بيت الآب.”
قبيل وفاته، كان البابا فرنسيس قد اتخذ قرارًا استثنائيًا بأن يُدفن في كاتدرائية سانتا ماريا ماجوري في روما، بدلاً من المدافن البابوية المعتادة تحت كاتدرائية القديس بطرس.
وكشف الفاتيكان أن هذا القرار، الذي أُعلن عنه في ديسمبر 2023، يعكس الارتباط الروحي العميق للبابا بهذه الكنيسة، التي واظب على زيارتها خلال سنوات بابويته.
وقال البابا في تصريح سابق: “أشعر بارتباط قوي بهذه الكنيسة. أرغب في أن يُوارى جسدي فيها، تكريمًا لعلاقتي بالعذراء مريم.” وبذلك، سيكون البابا فرنسيس أول حبر أعظم يُدفن في هذه الكاتدرائية منذ البابا ليون الثالث عشر عام 1903.
كان البابا قد أطلّ من شرفة كاتدرائية القديس بطرس، أمس الأحد، في آخر ظهور علني له، حيث ألقى مباركة الفصح Urbi et Orbi أمام حشود المؤمنين، رغم عدم ترؤسه قداسي أسبوع الآلام والفصح، بسبب تدهور حالته الصحية.
وعلى الرغم من معاناته الصحية الكبيرة، والتي شملت التهاباً رئوياً مزدوجاً وصعوبة في التنفس ورفع الذراعين، أصر على إتمام طقوس الفصح، وزار في الأيام السابقة سجن روما وكاتدرائية القديس بطرس.
وُلد البابا فرنسيس باسم خورخي ماريو بيرغوليو في بوينس آيرس، الأرجنتين، في 17 ديسمبر 1936، وانتُخب حبرًا أعظم في 13 مارس 2013، ليكون أول بابا من خارج أوروبا منذ أكثر من 1200 عام، وأول بابا من أميركا اللاتينية، وأول يسوعي وأول راهب منذ قرون.
اختار اسم “فرنسيس” تيمناً بالقديس فرنسيس الأسيزي، رمز السلام والدعوة إلى الفقر، وكان خلال حبريته التي استمرت 12 عامًا، أحد أبرز وجوه الكنيسة الكاثوليكية وأكثرهم إثارة للجدل والتجديد.
دعا البابا إلى كنيسة متواضعة “تشبه الفقراء”، وخاض معارك إصلاحية داخل الفاتيكان، وتحدث بصراحة عن البيئة، والعدالة الاجتماعية، وقضايا اللاجئين والحوار بين الأديان.