دور مفاجئ في الملف النووي الإيراني…ماذا تفعل روسيا بين واشطن و طهران؟

كشفت صحيفة “غارديان” البريطانية عن احتمالية اضطلاع روسيا بدور محوري في أي اتفاق نووي جديد بين إيران والولايات المتحدة، في وقت تشهد فيه المحادثات غير المباشرة بين البلدين تقدماً ملحوظاً بوساطة سلطنة عمان.
وأشارت الصحيفة إلى أن موسكو قد تُكلف بمهمتين أساسيتين في إطار الاتفاق المرتقب؛ الأولى تتعلق بإمكانية استضافة روسيا لمخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب، كضمان لعدم استخدامه في أغراض عسكرية. أما المهمة الثانية، فتتمثل في دور الوساطة في حال خرق أحد الطرفين للاتفاق، لا سيما من الجانب الأميركي.
وبينما ترفض الولايات المتحدة الإبقاء على مخزون إيران داخل أراضيها، تصر طهران على ضمانات ملزمة تردع أي انسحاب أميركي مستقبلي من الاتفاق، كما حدث في عام 2018 خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب.
وكانت روما قد استضافت مؤخراً جولة من المحادثات غير المباشرة بين الوفدين الإيراني والأميركي، استمرت لأربع ساعات، على أن تتبعها لقاءات تقنية في جنيف واجتماع دبلوماسي رفيع في مسقط الأسبوع المقبل.
وبحسب الصحيفة، يسعى المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف لإبرام اتفاق خلال 60 يوماً، في حين يرى المسؤولون الإيرانيون أن التوصل إلى تسوية شاملة لا يزال دونه العديد من التحديات، أبرزها مصير مخزون اليورانيوم والضمانات الأميركية المستقبلية.
ويرجح التقرير أن تلعب روسيا دوراً متقدماً على الدول الأوروبية الضامنة لاتفاق 2015 (ألمانيا، فرنسا، بريطانيا)، ما قد يمنحها نفوذاً أكبر في هندسة العلاقة المستقبلية بين واشنطن وطهران. (سكاي نيوز)