تقرير لـ”National Interest”: لهذا السبب يريد ترامب سحب جنوده من سوريا

ذكر موقع “The National Interest” الأميركي أن “تقريراً حديثاً لهوارد ألتمان، من موقع “The War Zone” الإخباري الدفاعي، أشار إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تدرس إعادة نصف القوات الأميركية العاملة حاليًا في سوريا إلى الولايات المتحدة. لقد أصبح الموقف الأميركي في سوريا، الذي ظل ثابتًا تقريبًا منذ حرب عام 2016 مع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، على الرغم من التغييرات الكبيرة على الأرض، بمثابة عُرفٍ في أروقة البنتاغون والكونغرس.

أدان النقاد هذه الخطوة، متهمين ترامب بالتخلي عن حلفاء أميركا الأكراد السابقين في شرق سوريا. فيما أعرب آخرون عن أسفهم بصمت لفقدان الوصول إلى حقول النفط والغاز المحيطة بمدينة دير الزور الشرقية. في المقابل، انتقد مؤيدو الخطوة الوجود الأميركي في سوريا، واصفين إياه بـ”حرب أبدية” لا نهاية لها في الأفق، ولا سبيل لفك الارتباط بالولايات المتحدة، وأشادوا بقرار ترامب سحب القوات الأميركية، مهما كانت الظروف الميدانية صعبة لمثل هذه الخطوة”.

وبحسب الموقع، “ما لا يفهمه البعض هو أنه بغض النظر عن رأي المرء في دور الولايات المتحدة في سوريا فإن إدارة ترامب تُقلص القوات الأميركية من البلاد لتقليل عدد أهداف الصواريخ الباليستية الإيرانية. فمع تزايد الأعمال العدائية مع إيران، ونقل الولايات المتحدة قنابل خارقة للتحصينات إلى إسرائيل، وورود تقارير غير مؤكدة من المنطقة تفيد بأن إسرائيل تستعد لضرب إيران من دون موافقة أو مساعدة من الولايات المتحدة، تُدرك إدارة ترامب أن القوات الأميركية المتمركزة في المنطقة ستكون هدفاً لأي رد انتقامي إيراني”.

وتابع الموقع، “ينتشر أكثر من 60 ألف جندي أميركي في كل أنحاء الشرق الأوسط، وإذا بدأت القنابل بالتساقط على منشآت تطوير الأسلحة النووية الإيرانية، فمن المؤكد أن الإيرانيين سيستهدفون الأميركيين المتواجدين في المنطقة ردًا على ذلك. ويمتد تهديد الصواريخ الباليستية الإيرانية إلى عمق سوريا، وتُدرك إدارة ترامب أن إسرائيل لن تنتظر أي مفاوضات بين الرئيس الأميركي ونظرائه الإيرانيين. وبالنسبة لإسرائيل، يُعدّ التهديد الإيراني وجوديًا، ومنذ انهيار نظام بشار الأسد في سوريا، فإن امتلاك إسرائيل لممر جوي مستقر فوق سوريا وإلى إيران يعني أن على سلاح الجو الإسرائيلي التحرك بسرعة لضمان قدرته على ضرب إيران بشكل موثوق قبل أن يفقد ذلك الممر الجوي، وقبل أن تمتلك إيران ترسانة أسلحة نووية قوية”.

وأضاف الموقع، “يُدرك ترامب أن الإيرانيين قد يُلحقون أضرارًا جسيمة بالأفراد الأميركيين ومعداتهم. ومع استعداد إسرائيل، على ما يبدو، للسير في طريقها الخاص، حتى لو استدرجت الأميركيين إلى صراع مع إيران، يجب على ترامب حماية شعبه في المنطقة. في الواقع، كل من يُحاول إضفاء مغزى أعمق على هذه التحركات يُغفل المغزى الحقيقي. لا يُريد ترامب حربًا كبرى في الشرق الأوسط في عهده، لكن الإسرائيليين وكبار مستشاريه حوله يُريدون القضاء على برنامج الأسلحة النووية الإيراني”.

وختم الموقع، “إن انسحاب القوات الأميركية من سوريا هو مؤشر آخر على أن الولايات المتحدة وإسرائيل، أو ربما إسرائيل وحدها، ستهاجم إيران قريباً جداً”.
المصدر: ترجمة “لبنان 24”

لمتابعة أحدث وأهم الأخبار عبر مجموعتنا على واتساب - اضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى