سلاح حزب الله على لسان قيادييه: تناقض مقصود؟

تؤكد مصادر مطلعة أن التصريحات المتناقضة التي صدرت عن عدد من مسؤولي “حزب الله” خلال الأسابيع الماضية، بدأت تثير تساؤلات جدية في الأوساط السياسية اللبنانية، لا سيما أن بعض هذه التصريحات يشي بإمكانية التقدم نحو تسوية تتعلق بسلاح الحزب، فيما تصدر عن قيادات أخرى مواقف متشددة تنسف أي أفق للحوار أو التفاهم. هذا التناقض لا يمكن اعتباره مجرد اختلاف في الرأي، بل بات يُقرأ على نطاق واسع كدليل على إرباك داخل بنية القرار في الحزب.

وأشارت المصادر إلى أن هذا التناقض قد يعود إلى أحد احتمالين لا ثالث لهما، أولهما أن الحزب لم يعد قادراً على ضبط قياداته وتصريحاتها، وهو ما يشير إلى ضعف في التنسيق الداخلي وتراجع القدرة على التحكم بالخطاب السياسي وهذا احتمال مستبعد. أما الاحتمال الثاني، وفق المصادر ذاتها، فيتمثل في أن الحزب يتعمد هذا التناقض في سياق عملية تضليل إعلامي ممنهجة تهدف إلى إرباك الداخل والخارج في آن معاً.

وترى المصادر أن هذا الوضع يعزز الانطباع السائد في عدد من الدوائر السياسية بأن كل ما يُقال عن استعداد الحزب للنقاش في استراتيجية دفاعية أو في مستقبل سلاحه هو مجرد كلام للاستهلاك السياسي. فبين من يتحدث عن “حصرية السلاح”، ومن يلوّح بـ”قطع اليد” لمن يقترب من السلاح، تتلاشى أي إمكانية حقيقية لبناء تسوية متوازنة وجدّية، مما يعني أن الملف سيبقى في دائرة التجاذب والتصعيد.

المصدر : لبنان٢٤

لمتابعة أحدث وأهم الأخبار عبر مجموعتنا على واتساب - اضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى