رعاية ملكيّة للعلاقات اللبنانية – السورية… إلى السّعودية دُر!

قبيل توجه رئيس الحكومة نواف سلام الى دمشق اليوم لبحث الملفات المشتركة بين البلدين، حطّ في بيروت الموفد  السعودي المكلف بالملف اللبنانيّ الأمير يزيد بن فرحان، فزار صباحًا رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون عارضا للتطورات في لبنان والمنطقة، ثم التقى  الرئيس سلام.

الزيارة التي يُعَوَل عليها الكثير لبنانياً، وهي الاولى لسلام مترئساً وفدا وزارياً امنياً، والثانية لرئيس حكومة لبنان بعد زيارة لرئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، اثرسقوط نظام بشارالاسد وتولي هيئة تحريرالشام الحكم بقيادة احمد الشرع، ستغوص في اعماق مجمل الملفات الخلافية بين البلدين، بخاصة الحدود، والسعي عاجلا الى ترسيمها وتحديدها وضبطها ومنع التهريب لاسيما السلاح. وتشير معلومات “المركزية” الى ان لبنان سيطالب بتشكيل لجان عسكرية وفنية مشتركة بين البلدين تبدأ بوضع الحلول والاقتراحات للمواضيع العالقة من ترسيم الحدود الى اعتبار معاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق بين البلدين ملغاة ومثلها المجلس الاعلى اللبناني- السوري والامانة العامة للمجلس ومقرها دمشق، وقد بقي دورها معطلا ولم تحرك ساكنا على رغم ازمة النازحين السوريين التي أرهقت لبنان على المستويات كافة.

وتكشف مصادر سياسية عليمة ان المسؤولين السعوديين ينتظرون نتائج زيارة نواف سلام لسوريا، وما قد يسفرعنها من خطوات عملية وتشكيل لجان لمعالجة المواضيع الخلافية ، ليقرروا موعد الاجتماع الثاني لوزيري دفاع  لبنان وسوريا في جدة، بعدما رعى وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان اتفاقا بين الوزير اللبناني اللواء ميشال منسى والسوري اللواء مرهف ابو قصرة يتصل بترسيم الحدود لاهميتها الاستراتيجية.

ووفق المصادر، فإن الوزيرين سيعودان الى الرياض بعد 60 يوما على الاتفاق لتقييم الاوضاع وتطوراتها، ومدى الالتزام بوقف اطلاق النار من الجانبين وتحديدا في القرى المتداخلة التي شهدت اشتباكات بين هيئة تحرير الشام وبعض العشائر والمسلحين على الحدود الشرقية ما اضطر الجيش آنذاك للتدخل واستقدام تعزيزات لايقافها، وتم لاحقا تشكيل لجنة ارتباط على الحدود للسهرعلى تنفيذ الاتفاق ومنع خرقه، على ان تنشأ لاحقا غرفة عمليات مشتركة للمحافظة على الامن وقطع الطريق على شتى انواع  التهريب، غداة اقفال معظم المعابر غير الشرعية، واقامة نقاط مراقبة على الحدود من قبل  الجيش للمحافظة على الاستقرار تمهيدا لترسيم الحدود.

تولي المملكة العربية السعودية اهمية خاصة لملف العلاقات بين لبنان وسوريا، باعتباره ركيزة اساسية لاستقرار البلدين وطي صفحات نزاع مزمنة كما يشكل ركنا صلبا لمنع تهريب السلاح الذي اسهم على مدى عقود في خراب لبنان وبلوغه اسفل درك الانهيار. من هنا، تمكن قراءة زيارة بن فرحان لبيروت اليوم بالذات واجتماعه مع عون وسلام حاملاً رسالة من المملكة، وللزيارتين اللبنانية لسوريا والسعودية للبنان متابعة وللبحث صلة…

لمتابعة أحدث وأهم الأخبار عبر مجموعتنا على واتساب - اضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى