“بعد ضربة الضاحية… عودة الحرب واردة وعلى الجميع الاستعداد!”

شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت فجر اليوم الثلاثاء غارة إسرائيلية مفاجئة أسفرت عن استشهاد أربعة أشخاص وإصابة سبعة آخرين بجروح. وقد أثار هذا الاستهداف غير المتوقع تساؤلات حول الرسائل التي تحاول إسرائيل توجيهها من خلال هذا التصعيد، والأهداف التي تسعى لتحقيقها في هذه المرحلة الحساسة.
في هذا السياق، رأى الصحافي والكاتب السياسي قاسم قصير، في حديث إلى “ليبانون ديبايت”، أن التصعيد الإسرائيلي يهدف إلى جرّ لبنان وحزب الله إلى مواجهة جديدة، أو فرض شروط سياسية ودبلوماسية عبر الضغط العسكري.
وأوضح أن تل أبيب تسعى إلى تركيع بيئة حزب الله من خلال استهدافها المباشر، لتحقيق مكاسب أمنية وعسكرية بعد فشلها في ذلك عبر المواجهة المباشرة. كما أشار إلى أن جزءًا من هذا التصعيد قد يكون مرتبطًا بالضغط على لبنان لنزع سلاح المقاومة بالقوة، أو الدفع باتجاه إشعال فتنة داخلية.
وردًا على سؤال حول احتمال تصاعد التوتر إلى حرب شاملة، أكّد قصير أن هناك معطيات تفيد بإمكانية عودة إسرائيل إلى الحرب بدعم أميركي، وهو ما يستدعي استعدادًا واسعًا من قبل الحكومة اللبنانية، الجيش، والقوى السياسية والحزبية لمواجهة السيناريوهات المحتملة.
وشدّد على أن المسؤولية في هذا التصعيد لا تقع فقط على حزب الله والمقاومة، بل هي مسؤولية وطنية عامة، مشيرًا إلى أن العودة إلى الحرب ليست مسألة سهلة أو يمكن التعامل معها بقرارات فردية.
وفي ختام حديثه، أكّد قصير أن حزب الله يدرس جميع الخيارات والاحتمالات لمواجهة هذا التصعيد، ويعمل على اتخاذ القرار المناسب بناءً على المعطيات الميدانية والتطورات السياسية.