قيادي في حماس: “الملائكة” قاتلت معنا ونداء الى “نصرالله”… إنه التحذير الأخير!
رأى عضو قيادة حركة حماس في الخارج علي بركة أن “بريطانيا العظمى هي المسؤولة عما جرى لفلسطين منذ وعد بلفور ونكبة 1948”.
وفي مقابلة عبر”سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال بركة: “عملية طوفان الأقصى هي رد على ممارسات الإحتلال على مر السنين، ونحن نقوم بعمل مشروع وقانوني إذ ندافع عن أرضنا وشعبنا ومقدساتنا”.
وأكد أن “الجيش الإسرائيلي فشل منذ عملية 7 تشرين الأول، فهذه العملية وجهت له ضربة قوية، وعندما كسر هذا الجيش، كسرت معه الخيمة الأميركية، فسارعت هذه الأخيرة للتدخل ولإعطاء الضوء الأخضر للمضي بضرب غزة”.
ولفت إلى أنه “في غزة اليوم 60 الف مقاتل ينتظرون المعركة البرية، يستطيعون تلقين العدو الإسرائيلي درساً لن ينساه، وخسائره حتى الآن كبيرة، وهو يحاول إخفاءها، لقد وقعوا في فخ المعركة البرية، فغزة هي مقبرة الغزاة، ونحن حاضرون لمعارك تمتد لأشهر، وحماس اليوم هي الشعب الفلسطيني وحركة الأمة العربية
والإسلامية، ونتنياهو يواجه أيضاً الشعوب الحرة التي هالها ما يحصل وتهتف للمقاومة وللأقصى”.
وتابع، “في 7 تشرين الأول داس المجاهدون على رقاب الإسرائيليين، ولم تعد إسرائيل شرطي الشرق الأوسط، لم يعد يهابها العرب، ولكن في المقابل ماذا فعل العرب؟ قرروا عقد قمة عربية بعد أكثر من شهر على العدوان، ومن المخزي سكوتهم، لماذا لا يقفلون سفاراتهم في إسرائيل ويقطعون العلاقات معها؟ لماذا لا يخرجون من السفينة التي ستغرق؟ فالكيان الصهيوني دخل مرحلة النزاع الأخير وكلما حاول التقدم سيواجه مقاومة أشرس ومفاجآت أكبر”.
وأضاف, “أميركا تسعى إلى تهجير أهل غزة وتضغط على مصر في هذا الإتجاه، سيحاولون الطرق كافة لإسقاط حماس، ولكن نحن باقون في أرضنا وهم إلى زوال، ونحن والله معنا، وكل الشعب الفلسطيني معنا، وكل الفصائل تقاتل إلى جنبنا”.
وأوضح أن الحركة “تقدر دور حزب الله وتترحم على شهدائه وتثمن عمله على الجبهة الشمالية كي يخفف الضغط العسكري عن غزة، ونحن على تنسيق تام في غرفة عمليات مشتركة منذ اليوم الأول، والتشاور مع الحلفاء يومي، أما ما سيقوله السيد هو ملك السيد وأنا أتمنى عليه فتح كل الجبهات لأن شعبنا يحترق هناك”.
وأكمل “نحن جاهزون لردة الفعل الإسرائيلية، ولكننا لا نستطيع مقاومة أميركا أقوى قوة في العالم، وهي من وضعت نفسها في خانة العداء لنا، نحن نقاتل المحتل بغض النظر عن دينه، وأميركا تمارس النفاق لأنها زعيمة عالم الظلم لا العالم الحر، وعملها في غرفة العمليات الإسرائيلية أخطر من عملها على الأرض”.
وختم بركة بالقول: نحن نطلب وقف إطلاق النار وفتح المعابر وتبادل الأسرى، نريد الكل مقابل الكل، علماً أن التفاوض في هذا الشأن توقف، ونحن لا نرفض قيام دولة فلسطينية بحسب حدود العام 1967 ولكن لن نعترف بإسرائيل، وفي الختام أترحم على الشهداء وأتمنى شفاء الجرحى، وأحيي الشعوب العربية الداعمة لقضيتنا، وأعدهم أنه لن يكون هناك توطين ولا تهجير بل عودة إلى فلسطين”.