فرنسا تدين إطلاق الصواريخ من لبنان باتجاه إسرائيل

أعربت وزارة الخارجية الفرنسية، مساء اليوم السبت، عن قلقها الشديد إزاء تجدد التوترات في جنوب لبنان، محذّرة من التداعيات الخطيرة للتصعيد على أمن لبنان وإسرائيل والمنطقة ككل.
وفي بيان رسمي، أدانت فرنسا إطلاق الصواريخ من لبنان باتجاه إسرائيل، داعيةً إسرائيل إلى ضبط النفس لتجنب مزيد من التصعيد.
وأكدت الخارجية الفرنسية على أهمية عدم المساس بالتقدم الكبير الذي تم تحقيقه في الأشهر الأخيرة لضمان الأمن على جانبي الخط الأزرق، مشددة على ضرورة احترام الالتزامات المترتبة بموجب وقف إطلاق النار في لبنان.
وختمت باريس بيانها بالتأكيد على أن التصعيد العسكري قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، داعية جميع الأطراف إلى التهدئة وتجنب أي خطوات من شأنها تأجيج التوتر في المنطقة.
بدوره، قد أوضح وزير الإعلام بول مرقص، أن لبنان يعتبر الغارات الإسرائيلية الأخيرة على الجنوب والبقاع “محاولة لجر البلاد إلى تصعيد جديد”، مشددًا على أن “إسرائيل تتذرع بحجج واهية للاستمرار في الاعتداءات”.
وأضاف مرقص، في تصريح لقناة “العربية”، أن “تل أبيب تبرر تصعيدها بادعاءات حول إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية، وهي مزاعم نفاها حزب الله، مؤكدًا أن إسرائيل مستمرة في خرق اتفاق وقف إطلاق النار عبر اعتداءاتها اليومية على لبنان.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية، في بيان، أنها تواصل جهودها الدبلوماسية للحد من التصعيد، حيث أجرى وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي اتصالات مع عدد من وزراء خارجية الدول العربية والأجنبية والمسؤولين الدوليين، بالتنسيق مع رئيسيّ الجمهورية جوزاف عون والحكومة نواف سلام، لحثّ المجتمع الدولي على الضغط على إسرائيل لوقف العدوان واحتواء التوتر المتصاعد على الحدود الجنوبية.
في حين، كان وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، قد أشار إلى أنه “علينا أن نهاجم بقوة في عمق لبنان وفي بيروت نفسها”. ولفت كوهين، إلى أن “إيران هي من تتسبب في الفوضى بالمنطقة وعلينا معالجة ذلك حتى ننعم بالاستقرار”.