بكمين لـ”فلول الأسد”… مقتل عنصرين من وزارة الدفاع السورية

أفادت وكالة الأنباء السورية “سانا”، اليوم الثلاثاء، بسقوط قتيلين من عناصر وزارة الدفاع السورية جراء كمين استهدفهم في محافظة اللاذقية، في حادثة تسلط الضوء على التحديات الأمنية التي تواجهها البلاد، رغم الحملات الأمنية المستمرة.
ونقلت “سانا” عن مصادر أمنية أن “مجموعات مسلحة من فلول الجماعات الخارجة عن القانون نفذت كميناً استهدف عنصرين من وزارة الدفاع في حي الدعتور بمدينة اللاذقية، ما أدى إلى مقتلهما على الفور”.

وأضافت الوكالة أن “إدارة الأمن الداخلي باشرت بحملة أمنية واسعة في حي الدعتور والمناطق المجاورة لتعقب المتورطين في الهجوم، وتقديمهم للعدالة”.
ويأتي هذا الحادث بعد أشهر من إعلان السلطات السورية عن خطط لتعزيز الأمن في مناطق الساحل السوري، حيث أطلقت الحكومة، في كانون الأول الماضي، حملات أمنية شملت عدة أحياء وقرى في اللاذقية، تزامناً مع انتهاء المهلة التي منحت لتسليم الأسلحة غير المرخصة وتسوية الأوضاع مع الجهات المختصة.

وكان مدير إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية، مصطفى كنيفاتي، قد أكد في وقت سابق أن السلطات كثّفت عمليات المراقبة والتفتيش في بعض المناطق التي شهدت اضطرابات أمنية خلال السنوات الماضية، مشدداً على أن هذه الإجراءات تهدف إلى “فرض الاستقرار ومنع أي محاولات لزعزعة الأمن”.
وتُعد اللاذقية من المناطق التي حافظت على استقرار نسبي مقارنة بمناطق سورية أخرى شهدت معارك عنيفة خلال سنوات الحرب، إلا أن بعض الأحياء والمناطق الجبلية المحيطة بها شهدت توترات أمنية متفرقة خلال الفترات الماضية، خاصة مع استمرار وجود فلول جماعات مسلحة كانت ناشطة في السابق.