شائعات تلاحق الحزب مادياً وأمنياً… إليكم حقيقة ما يحصل

تكثر الشائعات حول وقوع حزب الله في أزمة مالية بسبب الحصار الذي يمارسه الغرب لا سيما الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل على دخول الأموال الإيرانية إلى لبنان، وما يتصل بها من منع هبوط طائرات إيرانية في مطار رفيق الحريري.

هذه الشائعات خلقت نوعًا من البلبلة في بيئة المقاومة لا سيما أن البعض فسّر كلام الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم حول دور الدولة في الإعمار بأن الحزب لن يدفع للمتضررين.

وقد نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن حزب الله أمر عناصره بإخلاء مواقعهم في جنوب لبنان وجمّد تعويضاتهم المالية خلال الأسابيع الأخيرة، وادعت الصحيفة أن حزب الله لم يعد يملك المال الكافي لتعويض عناصره، وقد طلب من عناصره السماح لقوات الجيش اللبناني بالسيطرة على بلدات جنوب لبنان.

هذا الكلام لا يمت إلى الواقع بصلة وفق مصدر مطلع في حزب الله لـ “ليبانون ديبايت”، لا سيما أن الحزب لم يجمد دفع التعويضات لا للمتضررين أو حتى لعناصره.

ويعلق المصدر على أن الحزب لا يملك المال الكافي من أجل التعويضات على عناصره هو غير منطقي وحتى أنه غير وارد أو مطروح، ويصنف مثل هذه الشائعات بأنها من ضمن حملة من الحملات العالمية التي تستعر في وجه حزب الله.

وتذكر المصادر أن حزب الله التزم بدفع تعويضات الإيواء والترميم منذ انتهاء الحرب ولم يتأخر عن الدفع، لكنها تلفت إلى أن إعادة الإعمار لا يمكن أن يقوم بها الحزب لوحده، لأن مرحلة إعادة الإعمار، على عكس المرحلة السابقة، تحتاج إلى مسح وتجهيز وتعاون مع الدولة اللبنانية، ومن هذا المنطلق تحدث أمين عام الحزب عن مشاركة الدولة في الإعمار.

أما فيما يتعلق بموضوع الانسحاب من جنوب الليطاني، فقد سبق للحزب أن أعلن قبل اتفاق وقف إطلاق النار أنه ملتزم بالقرار 1701، وبالتالي يترجم هذا الالتزام بالتعاون مع الجيش اللبناني الذي يتم التنسيق معه بشكل كامل في هذا الإطار.

لمتابعة أحدث وأهم الأخبار عبر مجموعتنا على واتساب - اضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى