تزايد عمليات الاحتيال عبر الواتساب في لبنان.. ونصائح هامة للتعامل معها!

تزداد في الآونة الأخيرة عمليات الاحتيال و أهمها سرقة الواتساب إضافةً إلى عمليات الاحتيال التي تحصل على التطبيقات الأخرى، فكيف تتم عمليات الاحتيال عبر التطبيقات، وكيف يمكن للمواطنين الاحتياط من هذا الأمر وماذا عليهم أن يفعلوا في هذا الخصوص.
عن هذا الموضوع كان لصوت بيروت إنترناشونال هذا الحديث مع المستشار في شؤون التكنولوجيا عامر الطبش:
كيف تحصل عملية سرقة الواتساب؟
يول الطبش: تطبيق واتساب يتبع عدة طرق للتأكيد بأن صاحب الرقم هو الذي يقوم بتشغيل الواتساب لهذا الرقم فمن الممكن بعملية بسيطة استعمال جهاز هاتف جديد دون وضع خط (sim) وإدخال رقم الشخص لسرقة الواتساب الخاص به و يتم إرسال رسالة له تقول بأنه تم إرسال الرسالة عن طريق الخطأ و يطلب منه إرسال رسالة وعندها يتم الدخول إلى الواتساب وتحصل السرقة.
ويتحدث الطبش عن طريقة أخرى لسرقة الواتساب و هي عن طريق إرسال “لينك معين”، عندما يدخل إليه أي شخص يتم السيطرة على الهاتف أو سحب معلومات عن هذا الهاتف، تمّكِن من السيطرة على بعض الأمور التي تسمح بسرقة الواتساب.
وإذ أكد الطبش أن هناك عدة طرق لسرقة الواتساب شدد على ضرورة استعمال المستخدم باسوورد (Password)، وذلك بالدخول على ( whatsapp setting security ) لأن أي شخص لا يمكنه سرقة الواتساب دون معرفة الباسوورد.
وينصح الطبش باستعمال المستخدم تطبيق اسمه (2FA)، فعندما يريد اي شخص تنزيل أي تطبيق على هاتفه يطلب منه عبر sms الباسوورد و غيرها من الأمور إضافةً إلى إستعمال البصمة التي لا يمكن لأي شخص سرقة الواتساب دونها، مشدداً على ضرورة توخي الحذر سيما في موضوع الواتساب الذي أصبح وسيلة تواصل موثوقة، لافتاً أنه يوجد في تطبيق الواتساب حلول كثيرة للحماية لكن الناس لا تعلم بها.
وحول عمليات الاحتيال التي تحصل عبر التطبيقات رأى الطبش أنها عملية جني أموال سريعة لبعض الأشخاص الذين يستغلون نقاط ضعف عند أشخاص آخرين ضحايا لهذا الاستغلال، لافتاً إلى أن الإنترنت يسهل هذا الموضوع، إن كان إنتحال صفة أو سرقة بطاقات مسبوقة الدفع او سرقة تطبيق الواتساب وصولاً إلى استعمال تطبيقات للابتزاز كطلب الحصول على صور و فيديوهات.
ويرى الطبش أنه كما تحصل عمليات الاحتيال و السرقة في العالم الطبيعي أي في الحياة اليومية تحصل في العالم الافتراضي، مشيراً أننا في الحياة الطبيعية يمكننا توخي الحذر أكثر لكن على الإنترنت يجب أن نعلم أننا غير محميين إذا لم نتبع طرق معينة للحماية.
وشدد الطبش أنه عند استعمال أي هاتف ذكي و أي تطبيق أو برنامج محدد على الكمبيوتر على ضرورة الإطلاع على (security manager) و القيام ببحث على غوغل و سؤال (chat gpt) لمعرفة طرق الحماية التي يجب اتباعها كي نكون مطلعين على كل الأمور، محذراً من الرد على غرباء و التعاون مع شخص مجهول أو التجاوب مع طلبات غير منطقية.
ويتابع الطبش “إذا لم يتوفر لنا أشخاص خبراء نسألهم كي يرشدونا في هذا المجال فعلينا أن نستعمل الذكاء الاصطناعي أو (google search)، لافتاً إلى أن عمليات الاحتيال تزداد لكن يمكننا إيقافها بطريقة جازمة وسريعة إذا كان لدينا ثقافة أكبر في هذا الموضوع “وهنا يدخل دور الدول و المؤسسات و الجمعيات بالتوعية” آسفاً لأنه لا يوجد في لبنان أي توعية حول كيفية استعمال التطبيقات و الأنترنت بشكل آمن.
وتحدث الطبش عن إنذارات و تنبيهات تصدر من القوى الأمنية للتحذير من عمليات الاحتيال، معتبراً أن هذا غير كافٍ فيجب أن يكون هناك توعية في المدارس سيما و أن معظم الأطفال لديهم هواتف مشدداً على ضرورة إقامة حلقات توعية في المدارس و الجامعات و الجمعيات. (صوت بيروت إنترناشونال)