مصير غزة – بين إعادة الإعمار والعودة للقتال

 ذكر موقع “سكاي نيوز” أنّه في ظل الجهود العربية المتواصلة لإعمار غزة دون تهجير سكانها، تتزايد المخاوف من عودة الحرب بين حماس وإسرائيل. تصريحات الرئيس دونالد ترامب بفتح “أبواب الجحيم” إذا لم يتم إعادة الرهائن، إلى جانب تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي بالعودة للقتال، تضع المنطقة على حافة الهاوية.

وأكد الأستاذ الزائر في أكاديمية الناتو في بروكسل سيد غنيم أن التهديدات أصبحت اللغة السائدة في التعامل مع الأزمة.

وقال: “ترامب يهدد الدول، ونتنياهو يهدد الفصائل الفلسطينية. هذه التهديدات ليست جديدة، لكنها تزيد من حدة التوتر”.

وأضاف أن “إسرائيل تستغل دعم ترامب لتحقيق أهدافها، لكن هذا الدعم قد ينقلب عليها مع تصاعد المعارضة الداخلية والخارجية ضدّ سياسات ترامب”.

من جهته، أشار أستاذ القانون الدولي في الجامعة الأميركية في الإمارات عامر فاخوري، إلى أن “وقف إطلاق النار ليس حلاً دائمًا، بل هو استراحة مؤقتة من العنف”.

وأضاف: “حماس ترفض التهديدات الإسرائيلية والأميركية، لكننا أمام سيناريو خطير حيث يمكن أن تندلع الحرب مرة أخرى في أي لحظة”.

وسلط أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأمة في غزة حسام الدجني، الضوء على الوضع الإنساني الكارثي في القطاع.

وقال إن غزة تواجه أزمة إنسانية حادة، حيث لم تدخل المعدات الثقيلة ولا الخيام ولا الأدوية بشكل كافٍ”.

وأضاف: “حماس لا تريد العودة للقتال، لكنها تريد تحريك المياه الراكدة وفرض شروطها في المفاوضات”.

كما أكد الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات حسين عبد الحسين، أن الوساطة الدولية تواجه ارتباكًا كبيرًا. وقال: “الوسطاء أصبحوا طرفًا في الصراع بسبب الدعم الأعمى من ترامب لإسرائيل”.

وأضاف: “إذا لم تتراجع حماس أو إسرائيل عن مطالبها، فإن المواجهة تصبح شبه حتمية”.

يبقى مستقبل غزة معلقًا بين خيارين: إما العودة إلى الحرب مع تداعياتها الكارثية، أو نجاح الجهود الدولية في تثبيت وقف إطلاق النار والمضي قدمًا في إعادة الإعمار.

كما أشار الدجني إلى أنّ “الاتفاق الحالي يسمح بتمديد المرحلة الأولى، لكن يجب مناقشة المرحلة الثانية التي تتضمن الانسحاب الشامل وتبادل الأسرى”. (سكاي نيوز)

لمتابعة أحدث وأهم الأخبار عبر مجموعتنا على واتساب - اضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى