“سيكون دمه مهدورًا”… إسرائيل تهدد !
أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو اليوم الأربعاء، أن الوفد الإسرائيلي وصل إلى الدوحة لإجراء محادثات حول اتفاق غزة، بينما هددت إسرائيل أهالي القطاع.
فقد أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف كاتس، أن السياسة الأمنية الإسرائيلية تجاه غزة واضحة، مهدداً بأن أي شخص يدخل المنطقة العازلة سيكون دمه مهدورًا، وفقًا لما زعمه.
كما أكد أن الجيش الإسرائيلي لن يتسامح مطلقًا مع أي شخص يهدد قواته أو منطقة السياج والمستوطنات، ولن يسمح بالعودة إلى واقع السابع من تشرين الأول، بحسب قوله.
وأشار إلى أن قوات الجيش تصرفت اليوم بالشكل المناسب في تحديد التهديدات والتعامل معها، مؤكدًا أنها ستستمر في القيام بذلك في المستقبل.
وقال أيضًا إن الجيش مستعد لكافة الاحتمالات وسوف يرد بقوة على أي تهديد.
وجاءت تصريحات الوزير الإسرائيلي تعليقًا على مقتل ثلاثة فلسطينيين مدنيين زعمت إسرائيل أنهم اقتربوا من قواتها في القطاع. وكان الدفاع المدني في غزة قد أعلن اليوم الأربعاء، أن القوات الإسرائيلية قتلت ثلاثة مدنيين، بينما قال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق “عيارات تحذيرية” على فلسطينيين اقتربوا من قواته في القطاع.
وقد حدثت هذه الحادثة في مدينة غزة في وقت لا يزال فيه وقف إطلاق النار الهش بين حماس وإسرائيل ساريًا منذ 19 كانون الثاني.
كما جاء هذا بينما أفاد مراسل “العربية”، بأن نتنياهو يبحث مع المجلس المصغر الثلاثاء القادم، المرحلة الثانية من الاتفاق.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، الذي تم برعاية أميركية وقطرية ومصرية، قد نص على ثلاث مراحل، مع استمرار المرحلة الأولى التي بدأت في 19 كانون الثاني لمدة 42 يومًا.
وقد تم تبادل خمس دفعات من الأسرى بين الجانبين حتى الآن، كان آخرها يوم السبت الماضي، حيث أطلقت حماس ثلاثة أسرى إسرائيليين مقابل 183 فلسطينيًا.
أما المرحلة الثانية من الاتفاق، التي لم تُحدد تفاصيلها بالكامل بعد، فتتضمن تسليم بقية المحتجزين والرفات، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع. بينما تشمل المرحلة الأخيرة إعادة إعمار غزة، بالإضافة إلى تحديد سبل حكم القطاع.
