إعادة الإعمار مؤجّلة.. حتى هذا الموعد!
كشف موفد دولي خلال زيارة له إلى لبنان في مجلس خاص أن تمويل إعادة إعمار ما دمّرته الحرب الإسرائيلية على لبنان لن يُصرف قبل الانتخابات النيابية المقبلة. وفسّر الحاضرون هذا الموقف بأنه يهدف إلى استخدام ملف الإعمار كورقة ضغط سياسية من قبل المجتمع الدولي، في إطار محاولة لتغيير موازين القوى داخل المجلس النيابي القادم واستكمال ما فشلت الآلة العسكرية الإسرائيلية في تحقيقه على الأرض.
وبحسب الموفد، فإن جهات دولية فاعلة تربط أي دعم مالي للبنان بإجراء تغييرات سياسية تُضعف نفوذ “حزب الله” داخل المؤسسات الدستورية، في ظل تصاعد الضغوط الغربية على الحزب وحلفائه.
في هذا السياق، تبرز مخاوف لدى الأوساط السياسية من أن تتحوّل المساعدات الدولية إلى أداة تأثير على المسار الانتخابي، وسط تحذيرات من تداعيات اقتصادية واجتماعية خطيرة قد تنجم عن تأخير إعادة الإعمار، لا سيما في المناطق الأكثر تضررًا من العدوان.
في المقابل، تؤكد مصادر متابعة أن “حزب الله” وحلفاءه يرون في هذا التوجّه استكمالًا للحصار العسكري والسياسي والاقتصادي المفروض على لبنان، ما قد يدفعهم إلى البحث عن بدائل تمويلية خارج الإطار الغربي التقليدي، في محاولة لكسر هذه الضغوط.