موقف رئيس الجمهورية مشرف… ساعات عصيبة يعيشها لبنان!
يلفت العميد بسام ياسين إلى أنه “كان من المتوقع دخول الأهالي إلى قراهم”، وعن السيناريو المتوقع يرى أن “جيش العدو الإسرائيلي أمام خيارين: إما أن يتراجع ويقيم مراكز محصنة لتجنب المواجهة مع الأهالي، وإما أن ينسحب بالكامل”.
ويتطرق إلى “بيان رئيس الجمهورية الذي يعتز فيه بأهالي الجنوب بعد عودتهم إلى قراهم، هو بمثابة رفض للبقاء الإسرائيلي، وبالتالي الإسرائيلي محرج قليلاً في كيفية التعاطي مع المدنيين لا سيما بعد سقوط ضحايا، وهنا قد يتكرر هذا الموضوع بأكثر من قرية”، مشدداً على أن “إرادة الشعب لا يمكن أن تسقطها أي غطرسة أو عدوان كبير، فهذا شعب لا يموت وهذا يثبت مدى انتماء اللبنانيين إلى أرضهم وحرصهم في الحفاظ على السيادة، كما أنهم لن يكونوا سوى سنداً للجيش وللدولة”.
ويعتبر أن “بيان رئيس الجمهورية هو في غاية الأهمية، ويتمنى أن يرضخ الإسرائيلي تحت الضغط من أجل الانسحاب لا سيما أنه لا سبب لبقائه، وكل حججه واهية، ولا يمكن أن يكون الجيش اللبناني مع الإسرائيلي في قرية واحدة، فهذا مستحيل ولا يقبله عقل”.
ويقول: “علينا انتظار ما سيحصل، إما سيجن الإسرائيلي ويحاول البطش بالمدنيين، وهذا ما سيفتح باباً لمواجهات كبيرة، أو ينسحب”.
ويشدد على أن الساعات العصيبة بدأت الآن بل منذ الساعة السابعة والنصف صباحاً، وعلى الإسرائيلي أن يفهم أن الشعب الجنوبي شعب مختلف وهو متمسك بأرضه حتى آخر حبة تراب، وسيبقى ثابتاً في أرضه.
وينصح بعدم المراهنة على وقوع إشكالات بين اللبنانيين أو بين اللبنانيين والجيش، بل هي فقط مع الإسرائيلي، فأهل الجنوب سيتمسكون بالجيش وسيكونون الرافعة لدخول الجيش إلى المناطق حتى الحدود. أهم شيء هو موقف الدولة الرافض لبقاء الإسرائيلي، وهو موقف موحد يجب أن يصدر عن الرؤساء الثلاثة.