“رؤية 2030″… السعودية تطلق برنامجًا نوويًا

أعلن مسؤول سعودي رفيع المستوى عن أن المملكة العربية السعودية تعمل على إطلاق برنامج نووي يهدف إلى إنتاج الطاقة وتحويل اليورانيوم إلى وقود نووي. جاء هذا الإعلان على لسان عضو مجلس الوزراء السعودي، ومبعوث المملكة لشؤون المناخ، عادل الجبير، الذي أشار إلى أن البرنامج سيسهم في بيع الوقود النووي بأسعار تنافسية، مما يعزز من مكانة المملكة الاقتصادية ويزيد من إسهاماتها في قطاع الطاقة العالمي.

وكانت تصريحات الجبير قد جاءت خلال جلسة بعنوان “مساهمات المملكة في معالجة التحديات البيئية العالمية”، التي تم عقدها ضمن جناح مبادرة “البيت السعودي” في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.

وأشار الجبير إلى أن المملكة، كونها أكبر منتج للطاقة في العالم، تطمح لأن تكون من أبرز مصدري الطاقة على الصعيد الدولي، مؤكدًا أن الهدف من هذا البرنامج هو أن تستفيد المملكة من جميع مراحل تحويل اليورانيوم من خام إلى طاقة، بما في ذلك تطوير الصناعات المرتبطة بهذا المجال وتحقيق العوائد الاقتصادية المرجوة.
وأوضح الجبير أن المملكة لا تسعى إلى أن تكون مجرد وجهة لشركات التعدين التي تقتصر على استخراج المعادن ونقلها للخارج، بل تسعى إلى الاستفادة من كل الإمكانات الكامنة في التعدين والتخصيب، بهدف رفع القيمة المضافة وتحقيق أرباح اقتصادية ضخمة.

وأكد الجبير أن هذه المبادرة لا تتعلق بأي شكل من الأشكال بإنتاج الأسلحة النووية، بل تركز على إنتاج الطاقة النظيفة وتعزيز العوائد الاقتصادية للمملكة، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يتماشى مع “رؤية المملكة 2030” التي تسعى إلى تنويع مصادر الدخل الوطني وتعزيز الاستدامة من خلال تبني التقنيات الحديثة والصديقة للبيئة.
وفي ختام حديثه، شدد الجبير على أن السعودية ستظل ملتزمة بتقديم حلول بيئية عالمية مبتكرة، في إطار سعيها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة على الصعيدين المحلي والدولي.