خليّة أزمة وخطّة طوارئ تداركاً للأسوأ في لبنان!
جاء في جريدة “الأنباء” الإلكترونية:
أشارت مصادر حكومية الى تحويل مجلس الوزراء الى خلية أزمة لاحتواء أي تطور قد يحصل.
ولفتت في حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية، الى أن وزارات الخدمات تحوّلت الى خلية عمل لتأمين ما يلزم من مقوّمات صمود اللبنانيين بمواجهة أي عدوان إسرائيلي يخرج عن قواعد الاشتباك التي رأيناها منذ بداية طوفان الأقصى.
وعن التحضيرات اللوجستية التي قد تعتمدها الحكومة في حال توسعت رقعة الحرب، أفادت المصادر بأن التداول مستمر بين رئيس الحكومة والوزراء تحسباً لأي طارئ، وأن الموضوع المالي بشكل خاص استحوذ على اهتمام رئيس الحكومة ووزير المال وتمثل بالاجتماع الذي عُقد في السراي الحكومي بحضور الحاكم المؤقت لمصرف لبنان وسيم منصوري لتأمين النفقات المطلوبة لشراء القمح والطحين والمحروقات في حال انزلقت الأمور نحو الأسوأ واستدعت اجراءات عاجلة، بالاضافة الى تأمين أماكن للنازحين.
المصادر لفتت الى اعتماد خطة طوارئ كإطار عام أصبحت واضحة صحياً وغذائياً، كما تشمل أيضاً موضوع المرافئ والمطارات التي ستبقى رهن الطلب.
المصادر تحدثت عن إمكانية أن يدعو ميقاتي الحكومة الى اجتماع لمجلس الوزراء، حيث من المتوقع أن يحضره وزراء التيار الوطني الحر بعدما شاركوا في اللقاء التشاوري الاخير في السراي، وبغض النظر عن الاشكال الذي حصل مع وزير الدفاع بخصوص ملف قيادة الجيش.
بالتزامن، أشار عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم في حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية الى ان التطورات ضبابية في ظل استمرار حرب الابادة على غزة، ولفت الى أن الهجوم البري سيبقى رهن التطورات التي قد تحصل، فالعدو حتى الساعة يتهيّب الأمر لكن هذا لا يعني أنه تخلى عنه وهو لديه خطط كثيرة. فهناك خبراء داخل الكيان الاسرائيلي يدرسون طبيعة الهجوم وتوقيته ويعتبرون انه لا بد من تنفيذه في النهاية لإعادة الهيبة التي فقدتها اسرائيل بعملية طوفان الاقصى.
وعن الوضع في الجنوب، رأى هاشم أنه رهن تطور الأمور. ولم يستبعد أن يغامر العدو بموضوع الحدود وقد يتمادى بإجرامه ويكون توسيع الحرب احدى هذه العوامل. وعن تحصين الجبهة الداخلية تداركاً للأسوأ، قال هاشم: “هناك وحدة كوارث ورئيس حكومة ووزراء معنيين يحاولون تأمين الحد الأدنى من متطلبات أي تطور. لكن ليس هناك جهوزية كاملة ونحن بظرف غير طبيعي، ويجب أن نكون على جهوزية تامة تداركاً للأسوأ. لكن بالمقابل لا أحد يمكنه أن يتوقع شيئاً عن هذا العدو الذي قد يبادر الى توسيع الحرب وجر الجبهة الشمالية الى حرب واسعة، ووسط هذه التوقعات يجب العمل على توحيد الجبهة الداخلية ومعالجة الشغور في المؤسسة العسكرية تحسباً لأي طارئ”.