“القوات بدّلت موقفها”… حزب الله: الحرب الإسرائيلية فاجأتنا وعون كان على حق
صرح نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله، محمود قماطي، خلال مقابلة مع قناة “OTV”، أن “الحرب الإسرائيلية الأخيرة لم تكن متوقعة، ورؤيتنا كانت تشير إلى أن الأمور لن تصل إلى هذا الحجم”.
وأشار إلى أن “الرئيس السابق ميشال عون كان على حق في تأكيده ضرورة عدم إيصال لبنان إلى حرب واسعة”، مضيفاً: “حاولنا في البداية الالتزام بحدود الإشغال، لكن الحرب الاستباقية أثرت علينا بشكل مباشر”.
وعن المفاوضات السياسية، أوضح قماطي: “تمت رعاية دولية لتفاهم كان على علم به الرئيس نبيه بري والرئيس ميشال عون. التفاهم تبنى في البداية ترشيح جوزاف عون لرئاسة الجمهورية، لكنه أُطيح بالبند الثاني الذي كان يتضمن عودة نجيب ميقاتي إلى الحكومة، وهو بند كان بمثابة وعد وتطمينات”.
وأكد قماطي أن “جوزاف عون لم يكن له أي دور في إسقاط هذا الاتفاق، والمسؤولية تقع على العراب الإقليمي والدولي الذي أخلف بهذا البند”.
وأضاف، أن “حزب القوات اللبنانية غيّر موقفه بعد تدخل خارجي، وقبل على مضض بترشيح جوزاف عون”، لافتاً إلى أن “حزب الله لم يخرج عن التوافق، وكل ما قمنا به كان لمصلحة البلد”.
وكانت قد وافقت إسرائيل كما لبنان اقتراحًا تدعمه الولايات المتحدة لإنهاء الصراع الحدودي الذي استمر لِـ13 شهرًا والذي تحول إلى حرب شاملة في أيلول مع حزب الله.
وذكر بيان أميركي – فرنسي مشترك أن وقف إطلاق النار “سيخلق الظروف اللازمة لاستعادة الهدوء الدائم ويسمح للمقيمين في كلا البلدين بالعودة بأمان إلى منازلهم على جانبي الخط الأزرق”، في إشارة إلى الوضع الفعلي على الحدود بين لبنان وإسرائيل.
وينص الاتفاق على وقف الأعمال العدائية لمدة 60 يومًا، وهو ما وصفه المفاوضون بأنه أساس لهدنة دائمة. وخلال تلك الفترة، من المتوقع أن ينسحب مقاتلو حزب الله بحوالي 40 كيلومترًا (25 ميلًا) من الحدود الإسرائيلية اللبنانية، بينما تنسحب القوات البرية الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية.
وكان قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، الذي أنهى آخر حرب شاملة بين البلدين في عام 2006، هو أساس الاتفاق، وتمحورت المفاوضات بشكل أساسي حول إنفاذ المعاهدة.