عمر حرفوش وشارل حنّا وعصام فارس… أسماء في بورصة التوزير

كتبت نوال برو في نداء الوطن: يحاول الساسة في لبنان حجزَ مقاعدهم في قطار الدولة، كل شيء تغيّر بلحظة. المِزاج تبدّل، الطموح تطوّر، والأهداف اختلفت. وصول رئيس جمهورية من مستوى جوزاف عون ورئيس مكلف تشكيل حكومة بحجم نواف سلام بدّل المعادلة.

قبل شهر من اليوم كانت وزارة الطاقة حملاً ثقيلاً، وكانت وزارة المال حكراً على “حزب اللّه” و “حركة أمل”، وكانت وزارة الخارجية مجرّد حقيبة صُورية لا تُعنى بسياسة لبنان الخارجية المقرّرة سلفاً من “حزب اللّه”.

قبل شهر من اليوم كان الجيش غير قادر على الضرب بيدٍ من حديد، وكان حُلم الشباب الهجرة، وأقصى طموح المستثمرين الصغار عدم الإفلاس… اليوم يتقاتلون على الوزارات في السرّ، يحاولون إثبات أن باستطاعتهم النجاح. تتنافس الأحزاب للحصول على وزارة الطاقة، لأن الجميع يعلم أن النجاح آتٍ لا محالة.

في معركة التوزير حيث بورصة الأسماء تطرح من يستحق مع إبراز ضرورة إنماء المناطق المحرومة بمن يمثّل هذه المناطق خير تمثيل. فمن قال إن عكار لا تستحق وزيراً يبدّل صورة المنطقة؟ هل مكتوب على عكار أن تكون موصومة بالتهريب؟ وهل مكتوب على من يمثلونها أن يكونوا أبطال صفقات الفساد؟ كم مُبدع عكاريّ في الانتشار اللبناني يستحق أن يكون وزيراً على غرار نائب رئيس الحكومة الأسبق عصام فارس وآخرين.

هكذا طرابلس، تلك المدينة المظلومة بحكم التاريخ والجغرافيا، والتي وزّعت على العالم كفاءات لا تُحصى ولا تُعدّ، لماذا تُحرم من الناجحين من أبنائها في الانتشار وهم كُثر؟ أوليس ابنها عمر حرفوش قادراً على تغيير صورتها؟ وقادراً على خلق فرص العمل فيها وإغراقها بالمشاريع؟ أوليس حرفوش من رفع اسم لبنان في العالم حتى بات مُلهماً لكثيرين؟

وفي الجنوب من قال إن الثنائي الشيعي يمثّلون البيئة؟ أو من قال إن الثنائي يختزل تلك البيئة؟ في الانتشار نجاحات جنوبيين تُدرّس ليس أولها رجل الأعمال شارل حنّا الذي رفع اسم لبنان في الولايات المتحدة الأميركية وليس آخرها محمد حيدر الاقتصاديّ العالميّ الشهير.

هؤلاء يستحقون أن يكونوا إلى جانب العهد، إذا ما كان العهد يبحث عن إنجاح انطلاقته. وكما هؤلاء هناك أسماء عديدة يجب أن يبحث العهد عنها لإنقاذ لبنان.

لمتابعة أحدث وأهم الأخبار عبر مجموعتنا على واتساب - اضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى