اليكم حقيقة المادة الوردية في سماء لوس أنجلوس!

بعد مرور ما يقارب الأسبوع على اندلاع الحرائق في لوس أنجلوس، أصبحت مادة بودرة وردية اللون مشهدا مألوفا حيث غطت أسطح المنازل، السيارات والشوارع، وتسمتر الطائرات في رش آلاف الجالونات من هذه المادة للمساعدة في مكافحة حرائق الغابات المدمرة.
تعرف المادة باسم “فوس-تشيك”، وهي مادة مثبطة للنيران تستخدم على نطاق واسع في الولايات المتحدة منذ ستينيات القرن الماضي.

ووفقا لتقرير لوكالة “أسوشيتد برس”، تعد “فوس-تشيك” المثبط الأكثر استخداما في العالم.
وأضاف متحدث باسم شركة “بيريميتر سوليوشنز”، المصنعة للمادة، أن اللون الوردي الزاهي يضاف كمؤشر مرئي لمساعدة الطيارين ورجال الإطفاء في تحديد المناطق التي تم رشها بالفعل.
كما ويتم رش “فوس-تشيك” مسبقا لتغطي النباتات والأسطح القابلة للاشتعال وبدلا من إطفاء النيران مباشرة.
ووفقا لتقرير في صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، فإن المادة تمنع الأكسجين من تغذية النيران، مما يخلق حاجزا يبطئ انتشارها.

وتتكون المادة أساسا من أملاح مثل “أمونيا بولي فوسفات”، وتتميز بقدرتها على التحمل لفترات أطول من الماء، حيث لا تتبخر بسرعة.
كما وأثارت هذه المادة الوردية مخاوف على الصعيد البيئي والصحي بشأن تأثيرها على النظم البيئية وصحة الإنسان.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الأبحاث الناشئة تشير إلى أن المواد الكيميائية الموجودة في المثبطات قد تكون سامة، بما في ذلك المعادن الثقيلة، مما يؤثر على الحياة البرية، الممرات المائية، وحتى صحة البشر.

وفي عام 2022، رفعت دعوى قضائية من قبل مجموعة من موظفي الغابات الأمريكية السابقين، متهمة أن رش المثبطات ينتهك قوانين المياه النظيفة.
ورغم هذه المخاوف، سمح قاضي اتحادي للغابات بمواصلة استخدام المثبطات مع العمل على الحصول على تصريح من وكالة حماية البيئة.
واستجابة لهذه الانتقادات، أوقفت إدارة الغابات الأميركية استخدام أحد أنواع “فوس-تشيك” لصالح صيغة أقل سمية، وفرضت قيودا على استخدام المثبطات في المناطق البيئية الحساسة مثل المجاري المائية ومواطن الأنواع المهددة بالانقراض.
وبينما تظل هذه المواد أداة أساسية في مكافحة الحرائق، فإن الاستخدام المتزايد لها، نتيجة ارتفاع وتيرة الحرائق، يدفع الجهات المعنية لموازنة فعاليتها مع تأثيراتها البيئي.

لمتابعة أحدث وأهم الأخبار عبر مجموعتنا على واتساب - اضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى