العريضي يكشف عن معلومات “خطيرة”: الآتي أعظم!

اعتبر الكاتب والمحلل السياسي وجدي العريضي, أن “مغادرة البعثات الديبلوماسية وعملية الإجلاء الواسعة للرعايا العرب والغربيين, وتوقيف معظم شركات الطيران رحلاتها إلى بيروت, فذلك نذير شؤم يذكّرني بحقبة الإجتياح الإسرائيلي لعام 1982 عندما أُفرغ البلد من الديبلوماسيين, ومؤسسات دولية وعربية وأممية وعلى كافة الأصعدة”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, رأى العريضي, أن “الأيام المقبلة ستكون تاريخية لتحديد وجه المنطقة, فإما حرب شاملة ستؤسس لتسويات من لبنان إلى سوريا وفلسطين, أم ينتهي الفيلم الأميركي الطويل عند هذا الحد إذا نجحت الديبلوماسية الدولية التي تعمل اليوم على أعلى المستويات لمنع الإجتياح البري لغزة, وإبقاء الساحة الجنوبية ضمن قواعد اللعبة والإشتباك”.

وأضاف, “رغم ذلك, يبقى الإجتياح البري قائماً وإذا حصل في الساعات المقبلة, وفق ما قاله مستشار في إحدى السفارات الأوربية لصديقٍ لبناني, وبناء على معلومات ومعطيعات, فعندها ستشتعل الجبهة الجنوبية, وإذا كبست إيران على الزر عندها سيدخل لبنان في الحر.ب, ولم تكُن كما نسخة العام 2006, بل كارثية وتدميرية”.

وكشف العريضي, عن “إتصالات أجراها مع بعث المسؤولين في السفارة السعودية في بيروت, بأن الإجراء الذي أقدمت عليه المملكة العربية السعودية لإجلاء رعاياها يندرج في إطار حفاظ المملكة على مواطنيها في دول تشهد نزاعات وتطورات, ولكن سرعة الإجلاء وبإشراف السفير السعودي في لبنان وليد البخاري وبمواكبة ومتابعة دقيقة لهذه المسألة, فذلك يدل على أن البلد مُقبل أيام كاحلة, وربّما أكثر من ذلك بكثير, فالبلد لا يتحمّل ضربة كف, فكيف إذا حصلت حرب على مستوى كبير, عندها على الدنيا السلام”.

ودعا إلى “قراءة الصورة التي تقصّد أمين عام حzب الله السيد حسن نصر الله نشرها مع مسؤول الجهاد الإسلامي زياد نخالة, فهي تعني أننا لم نقف مكتوفي الأيدي, وهناك غرفة عمليات مشتركة ميدانية, بين الجهاد الإسلامي وحماس وحzب الله, وحيث السيد نصر الله يتلقّى التقارير اليومية, لذلك هذا الغموض يخفي الكثير والكثير”.

وأشار إلى أنه “في حال اندلعت الحر.ب في لبنان, عندها لن أقول إنا لله وإنا إليه راجعون, بل أكثر من ذلك في ظل الواقع الذي نعيشه, ويبقى أننا في هذه المرحلة نعيش على القطعة, والآتي أعظم”.

وفي الختام, استغرب العريضي “كيف أن البعض يهاجم حكام العرب على خلفية الحر.ب في غزة, وهؤلاء يعيشون من الأموال الباهظة التي حصلوا عليها من حكام العرب ومن دول الخليج تحديداً, إضافة إلى وجود 700 ألف لبناني يعيشون في الخليح, ولا سيّما بالسعودية, فكفى مزايدات وخطابات خشبية لا تثمن ولا تُغني وباتت بالية لا تنفع إذا أرادوا أن يرضوا فريقاً سياسياً على حساب الأكثرية من اللبنايين, وفي ظل إنهيار البلد وهجرة أبنائه, فكفاهم كلاماً لم يعد يقبضه أحد فالجميع يدعم الفلسيطيين وإلى جانب هذه القضية”.

المصدر : “ليبانون ديبايت”

لمتابعة أحدث وأهم الأخبار عبر مجموعتنا على واتساب - اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى