ميقاتي يجمع الوزراء للتشاور وللتكامل في تحمل المسؤولية و”اشكال وزير الدفاع” قيد المعالجة
تتكثف اللقاءات والاجتماعات الحكومية لتحصين الداخل اللبناني في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية جنوبا والمترافقة مع تهديدات بحرب واسعة النطاق، بالتوازي مع تكثيف الوزارات والادارات المختصة عملها الميداني خدماتيا وانسانيا لتأمين مراكز ايواء النازحين وتوفير الخدمات الاساسية لهم.
وفي سياق التحصين السياسي للموقف الحكومي دعا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الوزراء الى اجتماع عمل عقد في السرايا عصر امس وشارك فيه عدد من الوزراء المقاطعين لجلسات مجلس الوزراء.
وبحسب اوساط حكومية معنية “فان الاشكال الذي حصل مع وزير الدفاع الوطني موريس سليم بشأن مقاربة ملف الشغور المحتمل في المؤسسة العسكرية، قيد المعالجة، ولا ينبغي اعطاؤه أكثر من حجمه”.
أضافت الأوساط “ان الاجتماع تخلله نقاش مطوّل في اهمية جمع الشمل الوزاري وعودة جميع الوزراء الى المشاركة في جلسات مجلس الوزراء، مشيرة الى “ان هذا الموضوع سيستكمل البحث فيه بطريقة هادئة للتوصل الى الحل المنشود وفق احكام الدستور وروحيته”.
وتابعت الأوساط “ان وزير الخارجية عبد الله بو حبيب وضع المجتمعين في صورة الزيارة التي قام بها الى دمشق واللقاءات التي عقدها مع المسؤولين السوريين وتناولت بشكل خاص ملف عودة النازحين السوريين”.
ومما قاله رئيس الحكومة أمام الوزراء “نلتقي في هذه الظروف الدقيقة لنؤكد اننا جميعاً نعمل بهديٍّ من مسؤولياتنا وضميرنا الوطني الذي هو فوق أي اعتبار ظرفي او سياسي. فمتى كان لبنان في وضع حرج، اصبحنا كلنا مجنّدين للدفاع عن وجوده وكيانيته” .
أضاف “نحن هنا بهدي الدستور بكل قوانا، وكلٍّ من موقعه الوطني، خارج مفهوم المعارضة والموالاة .أيادينا ممدودة للجميع ولا نختصر احدا، فمصيرنا واحد ومستقبلنا معا .
نحن في الحكومة وكقوى سياسية ، نتكامل في تحمل المسؤولية، لا نستأثر بسلطة .ندعو دائما السادة النواب للإسراع بإنتخاب رئيس للجمهورية ليصار الى تكليف رئيس جديد للحكومة وتشكيل حكومة جديدة، فينتظم بذلك عقد مؤسساتنا الدستورية وننطلق لحماية الوطن من كل الاخطار التي تهدده في هذه الظروف الصعبة التي تستوجب منا كل تبصّر بالامور ووضع خطط للإنقاذ”.