سرّ عمره سنوات عن باب مكتب الأسد… من صنعه وما كان مصيره؟
ذكرت “العربية” أنّ الكثير من مقتحمي قصور آل الأسد، وعلى رأسها قصر جبل “قاسيون” التقطوا صورا لتفاصيل القصر من الداخل، ونوع التصاميم التي تميز الجدران، والتحف التي كانت تزين المكان، وفن العمارة الهندسية التي تميز بها، القصر الذي صُمّم بين عامي 1975 و1978، بحسب صحيفة “ذا غارديان”.
وتحدث عدد من الناشطين، عن فنان سوري يهودي، قام بتصميم الأبواب الخارجية لقصر الشعب، هو الفنان الحِرَفي العالمي موريس نصيري، أو نسيري، وكان من أبرز صناع التحف النحاسية الدمشقية، والذي غادر سوريا، مع جملة ما تبقى من يهود، في العام 1992، عندما سمح حافظ الأسد لليهود بمغادرة البلاد، فلم يتبق منهم إلا ما يعد على أصابع اليدين.
في المقابل كشفت معلومات عن وقائع لا تتعلق بهوية الصانع، بل بما صنعه في قصر الأسد، إذ أكدت أن الفنان موريس نصري، لم يقم بصناعة الأبواب الخارجية لقصر قاسيون، بل قام بتصميم وصناعة باب مكتب حافظ الأسد الخاص.
وتبيّن المعلومات التي كانت سرية عن غالبية السوريين، أن العائلة التي صنعت باب مكتب الأسد الخاص، قد تم اعتقالها في وقت سابق، بتهمة تتعلق بالجاسوس الإسرائيلي الشهير إيلي كوهين، والذي أعدمته السلطات السورية في ستينيات القرن الماضي.
وذكرت المؤلفة الأميركية اليهودية سارة سبيلمان، في مقال لها بعنوان “الفنان السوري اليهودي موريس نصيري” منشور في مجلة “هداسا” أن نصيري، لم يقم فقط بتصميم الأبواب الخارجية الرئيسية لقصر قاسيون، بل قام بتصميم وصناعة وتركيب باب مكتب حافظ الأسد الخاص، والذي شغله أيضا، بشار الأسد، بعد وفاة أبيه عام 2000.
ويشار إلى أن عائلة الفنان المذكور، بمن فيها، الأب والشقيق وجميع الموظفين، قد تم اعتقالها لأن الاستخبارات السورية، في ذلك الوقت، كانت قد كشفت أن الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، كان يتردد على ورشة موريس نصيري والتي بدأ العمل فيها خلفاً لأبيه، منذ عام 1965، وهو العام الذي اعتقل وأعدم فيه إيلي كوهين في سوريا.
وسبق أن قال المؤرخ السوري سامي مبيض، في مقال له يعود إلى العام 2016، إن الفنان السوري موريس نصيري، قد قام بصنع أبواب القصر الرئاسي السوري، إلا أنه لم يتطرق في مقالته، إلى باب مكتب حافظ الأسد الخاص، مع الإشارة إلى أن كافة المعلومات التي كانت متاحة للجمهور، تقتصر وحسب، على مَن هو الذي صنع الأبواب الخارجية أو الرئيسية، فيما بقيت قصة صناعة باب المكتب الخاص، بعيداً من التداول، لسنوات طويلة. (العربية)