جهاديون أجانب يُكافَأون برتب عسكرية في سوريا

كافأت الإدارة السورية الجديدة جهاديين أجانب قاتلوا ضدّ نظام الأسد، برتب عسكرية رفيعة في الجيش السوري قيد التشكيل، إذ كشف مصدران سوريان لوكالة “رويترز” أن دمشق استعانت بمقاتلين أجانب، بينهم أفراد من الأويغور وأردني وتركي، في القوات المسلّحة.

وتهدف الخطوة إلى منح أدوار رسمية من بينها أدوار عليا لعدد من الجهاديين، لكنها ستثير قلق حكومات أجنبية ومواطنين سوريين يخشون نوايا الإدارة الجديدة التي تعمل على دمج الجماعات المسلّحة، ومعظمها إسلامية متطرّفة، تحت راية وزارة الدفاع.
وأفادت المصادر بأنه من إجمالي نحو 50 رتبة عسكرية أعلنت عنها وزارة الدفاع الأحد، ذهبت ست رتب على الأقلّ لجهاديين أجانب، ثلاثة منهم برتبة عميد وثلاثة آخرون على الأقلّ برتبة عقيد.

وأكد مصدر في “هيئة تحرير الشام” لـ “رويترز” أن هذا رمز بسيط لتقدير التضحيات التي قدّمها المقاتلون الإسلاميون في النضال من أجل التحرّر من نظام الأسد. وحصل التركي عمر محمد جفتشي والأردني عبد الرحمن حسين الخطيب على رتبة عميد.
وجاء في بيان لـ “الحزب الإسلامي التركستاني” الإنفصالي أن قائد قواته في سوريا عبد العزيز داوود خدابردي والمعروف أيضاً باسم زاهد، وهو من الأويغور في الصين، عُيّن عميداً. وكشف الحزب أيضاً أن مقاتلَين آخرَين من الأويغور، هما مولان ترسون عبد الصمد وعبد السلام ياسين أحمد، حصلا على رتبة عقيد.

كذلك، عُيّن المقاتل الألباني الأصل عبدل صمريز يشاري، الذي يُعرف باسم أبو قتادة الألباني، برتبة عقيد. وحصل المصري علاء محمد عبد الباقي أيضاً على رتبة عسكرية.

توازياً، عيّنت الإدارة الجديدة ميساء صابرين في منصب حاكم مصرف سوريا المركزي. وبذلك أصبحت صابرين، النائب السابق لحاكم المصرف، أوّل امرأة تتولّى قيادة المؤسّسة في تاريخها الممتدّ لأكثر من 70 عاماً، لتحل محل محمد عصام هزيمة الذي عيّنه الرئيس المخلوع بشار الأسد محافظاً للمصرف المركزي في عام 2021.

وكانت لافتة زيارة وزير الخارجية الكويتي عبدالله علي اليحيا والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي إلى دمشق، حيث التقيا القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، فيما دعا وزير الخارجية السوري الجديد أسعد حسن الشيباني إلى معاودة فتح سفارة الكويت في دمشق واستئناف العلاقات مع سوريا.
وأوضح اليحيا أن دول مجلس التعاون الخليجي تدعو “المجتمع الدولي إلى إعادة النظر في العقوبات المفروضة على سوريا”، مشيراً إلى أن الكويت دعت أيضاً إلى إرسال المساعدات إلى سوريا على وجه السرعة. ولفت إلى أن الزيارة تعبّر عن الحرص على فتح صفحة جديدة من التعاون الإقليمي وعن تقدير استجابة الإدارة الجديدة في سوريا لهذه الجهود.

في الأثناء، كشف الشيباني تلقيه دعوة من نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان لزيارة المملكة وقبوله الدعوة، لتكون أوّل زيارة خارجية رسمية سيُجريها، في حين أبدى وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا الذي التقى الشرع في دمشق، اقتناعه بأنه “من منظور استراتيجي، فإن إنهاء الوجود الروسي في سوريا سوف يُسهم بمزيد من الاستقرار”.

ميدانياً، تواصلت المعارك بين فصائل مسلّحة مدعومة من تركيا و”قوات سوريا الديمقراطية” في شمال سوريا، خصوصاً في منبج ومحيطها، والتي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى بين الطرفين منذ الأحد، بينما اعتبر البنتاغون أن وقف إطلاق النار في المنطقة ما زال صامداً.

لمتابعة أحدث وأهم الأخبار عبر مجموعتنا على واتساب - اضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى