اتفاق وقف إطلاق النار يهتزّ… والحزب سيرد على الخروقات بعد هذا التاريخ!

تستمر الخروقات الإسرائيلية على الحدود اللبنانية، حيث تقوم القوات الإسرائيلية بتدمير القرى وتجريف الأراضي. ومع انقضاء نصف مهلة الستين يومًا، تبقى المخاوف قائمة من أن إسرائيل قد تماطل في الانسحاب بعد 27 كانون الثاني، أي عند انقضاء مهلة الستين يومًا، مما يزيد من احتمالية التصعيد على الجبهة الجنوبية.

في هذا الإطار، رأى المحلل السياسي علي حمادة أن “الخروقات الإسرائيلية مستمرة ومتكررة بشكل ملحوظ، حيث تشير السلطات اللبنانية إلى أن عدد هذه الخروقات يُحصى بالعشرات، وربما بالمئات”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”، لفت إلى أن “مصادر حزب الله وأوساطه تتحدث عن 800 خرق، دون وضوح في كيفية تصنيف هذه الانتهاكات”، مشيرًا إلى أنه “حتى اللحظة، لم يصدر أي موقف واضح من اللجنة الخماسية حول هذا الملف”.
وأضاف، “في المقابل، لا تزال المعلومات غير واضحة بشأن مدى انسحاب حزب الله من جنوب نهر الليطاني، وتفكيك بنيته التحتية وأصوله العسكرية في تلك المنطقة، بما يتماشى مع بنود اتفاق وقف إطلاق النار”.

وتابع: “الخروقات الإسرائيلية واضحة، فهي تتنوع بين تدمير قرى وبلدات ومنازل ومنشآت حيوية، بالإضافة إلى تجريف الأراضي وعمليات عسكرية متعددة”، مشيرًا إلى أن “بعض هذه العمليات وصلت إلى مناطق خلف نهر الليطاني، حيث تبرر إسرائيل بأنها تستهدف تحركات عسكرية لحزب الله أو عمليات تهريب ونقل أسلحة. وتزعم إسرائيل أن هذه الاستهدافات تدخل في صلب التفاهمات الجانبية بينها وبين الأميركيين، لمنع تخزين أو نشر أسلحة، خاصة الصواريخ”.
واعتبر حمادة أن “اتفاق وقف إطلاق النار يهتزّ، ورغم أن حزب الله خرق الاتفاق مرة واحدة، إلا أنه من غير المتوقع أن يقوم بخرق جديد عبر إطلاق عمليات ضد إسرائيل في الوقت الحالي. ويبدو أن الحزب ينتظر انقضاء مهلة الستين يومًا، كي يعتبر أي رد لاحق بمثابة دفاع وليس هجومًا، وهو ما ينسجم مع استراتيجيته للحفاظ على صورة “الفعل المقاوم” وليس “الفعل المهاجم”، كما حدث في 8 تشرين الأول عندما تورط في هذه الحرب”.

لمتابعة أحدث وأهم الأخبار عبر مجموعتنا على واتساب - اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى