بعد الحرب… القرم يكشف عن وضع قطاع الإتصالات
كتبت ميريام بلعة في “المركزية”:
بعد إعلان وقف إطلاق النار، انطلقت ورشة تصليح شبكة الاتصالات المتضرّرة بفعل الغارات الإسرائيلية على مناطق الجنوب والضاحية الجنوبية وبعض مناطق البقاع، إلى أن تحسّن وضع الشبكة حالياً بعدما تم تصليح 80 في المئة من مجموع المراكز التي تضرّرت بفعل الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان.
“بشكل عام وضع قطاع الاتصالات جيد جداً”، هذا ما يؤكده وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جوني القرم عبر “المركزية” ويشرح أن “أوجيرو” لديها 20 ألفاً و187 مشتركاً من أصل 717 ألفاً و572 لا يزالون بدون خدمة الاتصالات بسبب تعذّر إيصال الخطوط إلى مناطق سكنهم لكون غالبية مراكز “أوجيرو” (23 من أصل 26) تتواجد في مناطق يتعذّر الدخول إليها لأن القوات الإسرائيلية لم تنسحب منها حتى اليوم”.
ويشير إلى “مشكلات عدة تعوق خدمة شبكتَي الخليوي “ألفا” و”تاتش” رغم أن فِرَق التصليح يمكنها الدخول إلى المناطق المتضرّرة لكن هذه المراكز تستمد الخطوط من مراكز أخرى لا يمكن الوصول إليها للسبب المنوَّه عنه آنفاً”. لكن القرم يؤكد أن “80 في المئة من المراكز المتضرّرة تم تصليحها وعادت تعمل بشكل طبيعي”.
ويُعلن في السياق عن “فريق عمل داخل وزارة الاتصالات يتابع المشكلات التي تواجه خطوط الاتصالات على مساحة الوطن، إن كان بالنسبة إلى الخطوط الأرضية “أوجيرو”، أو بالنسبة إلى الخطوط الخليوية “ألفا” و”تاتش”. وهو، أي فريق العمل، على اطلاع يومي لمجريات التصليحات لمواكبتها خطوة بخطوة”.
جداول مفصلة :وتُشير إحدى الصّور المُرفَقة إلى تطورات التصليحات على شبكة “ألفا” في المناطق المتضرّرة حيث كانت هناك 141 محطة معطّلة قبل وقف إطلاق النار، أما اليوم فلا تزال هناك 48 محطة معطّلة، كما تُظهر صورة أخرى تطوّر التصليحات على شبكة “تاتش” في المناطق المتضرّرة حيث كانت هناك 191 محطة معطّلة قبل وقف إطلاق النار، أما حالياً فلا تزال هناك 48 محطة معطّلة.
كما يُمكن الاطلاع على تطوّر التصليحات على شبكة “أوجيرو”، حيث لا يزال هناك 20 ألفاً و187 مشتركاً من أصل 717 ألفاً و572 لم تتأمَّن لهم خدمة الاتصالات حتى الآن، وفق ما تُبيّن إحدى الصّور.
المازوت مؤمَّن
في المقلب الآخر، وعما إذا كانت الوزارة لا تزال تؤمّن كميات المازوت لزوم شبكة الاتصالات، يوضح القرم أنه “طوال العام 2024 أمّنت وزارة الاتصالات حصّتها من المازوت من اتفاقية النفط العراقي التي وقّعتها الحكومة اللبنانية مع نظيرتها العراقية، الأمر الذي أمّن ديمومة عمل الشبكة. أما بالنسبة إلى موازنة الوزارة للعام الجاري فلم تستلم منها المصاريف الاستثمارية ولا حتى التشغيلية، بل رواتب ومعاشات الموظفين والعمال فقط لا غير”.
وإذ يذكّر بأن “مجلس الوزراء اتخذ في جلسته ما قبل الأخيرة، قراراً بتجديد الاتفاقية مع الحكومة العراقية”، يكشف القرم أن مخزون المازوت لدى وزارة الاتصالات يكفي حتى نهاية شباط 2025 “على أمل أن نكون استلمنا حصّتنا من العقد الجديد الموقَع مع العراق، لتأمين كميات المازوت للسنة الجديدة. من هنا نستطيع طمأنة الرأي العام اللبناني إلى أن لا مشكلة إطلاقاً في ما خصّ تأمين المازوت لزوم شبكة الاتصالات”.