الآمال معلّقة على جلسة 9 ك2… ولبنان يبارك للسّوريين انتصارهم
جاء في “نداء الوطن”:
“عيد الميلاد” هذا العام حلّ مختلفاً على اللبنانيين الخارجين من حرب مرهقة، والطامحين لانتخاب رئيس بعد نحو أسبوعين…
وهذا الملف كان الحاضر الأبرز في عظة قداس العيد للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.
فمن بكركي، التي غصّت بحشد من السياسيين المطروحة أسماؤهم كمرشحين لرئاسة الجمهورية، رسم الراعي الملامح التي يجب أن تتوفّر في الرئيس المقبل.
وبعدما أعاد التمسّك بمبدأ الحياد في لبنان، قال الراعي إنّه يتطلّع إلى التاسع من شهر كانون الثاني المقبل، كي يصار هذه المرّة إلى انتخاب رئيس “مؤهّلٍ لصنع الوحدة الداخليّة، ولتحقيق اللامركزيّة والإصلاح الإداريّ والماليّ والاقتصادي – الاجتماعي، ولضبط إيقاع قيادة الدولة وعملها وتفعيل مؤسّساتها، والتواصل مع الدول الفاعلة”.
بدوره، تمنّى متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، انتخاب رئيس بعد طول مخاض، ينتشل البلد من كبوته، وينقّي مؤسّساته من الفساد، فتبدأ معه مسيرة إنقاذ لبنان من التراجع والتحلّل.
في موازاة ذلك، اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي خلال استقباله وفداً من أهالي الموقوفين الإسلاميين، أن هذا الملف المفتوح منذ سنوات يجب أن يأخذ طريقه الى الحل النهائي، ولهذا السبب، أعطى توجيهاته للكشف على السجون ومتابعة ما يلزم الى حين توصّل مجلس النواب إلى ما يراه مناسباً في موضوع العفو العام، كما أوعز بالإسراع في بتّ ملف الموقوفين من غير المحكومين من خلال تسريع المحاكمات.
سوريا الجديدة
وفي سوريا، تواصل القيادة الجديدة الإعداد لمرحلة ما بعد نظام الأسد، عبر السعي لتغيير السياسات التي كانت قائمة في البلاد سابقاً.
فوزير الخارجية المعيّن حديثاً أسعد حسن الشيباني، وبعد ساعات على تحذيره إيران من بثّ الفوضى في سوريا، تلقّى اتّصالات من نظرائه في عدد من الدول العربية، بينهم وزير خارجية لبنان عبدالله بوحبيب الذي أكد وقوف حكومة لبنان مع الحكومة السورية الجديدة، مباركاً للشعب السوري انتصاره.
وفي تركيا، كشف الرئيس رجب طيب أردوغان، أنّ بلاده ستعيد فتح قنصليتها في حلب قريباً، داعياً المسلحين الأكراد في سوريا إلى إلقاء أسلحتهم وإلا “سيُدفنون” في الأراضي السورية.
هدنة غزة… مكانك راوح
وفيما تعيش سوريا مرحلة سياسية جديدة، لا يزال قطاع غزة يرزح تحت وطأة الغارات الإسرائيلية، من دون أن يلوح في الأفق أي تطوّر إيجابي بشأن محادثات الهدنة.
وفي هذا السياق، تبادلت حركة “حماس” وإسرائيل الاتهامات بالتسبّب في عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار حتى الآن، على الرغم من إعلان الطرفَين إحراز تقدم في الأيام الماضية.
وقالت حماس إن إسرائيل وضعت شروطاً جديدة تتعلّق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين.
بينما اتّهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “الحركة” بالتراجع عن تفاهمات تسنّى التوصل إليها بالفعل.