غزة تترقب وقفاً لإطلاق النار

يبدو أن الجهود الإقليمية والدولية لإبرام صفقة لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع، اقتربت من خواتيمها السعيدة، إذ أفادت مصادر مطلعة وكالة “رويترز” بأن اتفاقاً لوقف الحرب قد يبصر النور في الأيام المقبلة مع إحراز تقدّم في “محادثات القاهرة”.

وأبدى المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي خلال مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” اعتقاده باقتراب إبرام الاتفاق، إلّا أنه كان حذراً في تفاؤله، إذ “كنا في هذا الموقف من قبل حيث لم نتمكّن من الوصول إلى خط النهاية”.

وأصدرت “حماس” بياناً اعتبرت فيه أن التوصّل إلى اتفاق مُمكن إذا توقفت إسرائيل عن وضع شروط جديدة، في ظلّ المحادثات الجادة والإيجابية برعاية الوسيطين القطري والمصري، في حين أكد مسؤول فلسطيني قريب من جهود الوساطة أن المفاوضات جادة، لافتاً إلى أن المناقشات جارية حول كلّ كلمة.

ويؤكد متابعون أن “حماس” قدّمت تنازلات كبيرة لم تقدّمها في السابق، الأمر الذي قد يُسهّل إبرام الصفقة، فيما حسم وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن قوّاته ستكون حرّة الحركة في القطاع، حتى بعد انتهاء الحرب. وبحسب كاتس، فإن سيطرة إسرائيل على غزة ستكون “بالضبط كما هي في الضفة الغربية”، حيث تنفذ وبشكل متكرّر اقتحامات وعمليات عسكرية.
ميدانيّاً، قتلت غارات جوّية إسرائيلية عنيفة العديد من أفراد عدّة عائلات في منزلين بمنطقتين في شمال القطاع أمس، بينما توغلت الدبابات في الجنوب نحو منطقة المواصي المصنفة منطقة إنسانية على ساحل البحر المتوسط، ما أجبر العائلات النازحة على الفرار مجدّداً.

وفي الضفة الغربية، تخوض قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية معارك مع مقاتلين إسلاميين في مدينة جنين منذ أيام، في محاولة لفرض سيطرتها على أحد المعاقل التاريخية للفصائل المسلّحة، قبل تغيّرات متوقعة في السياسة الفلسطينية بعد حرب غزة.
وكان لافتاً بالأمس الاجتماع الأمني الذي عقده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على جبل الشيخ في الجولان، بعدما سيطرت إسرائيل على المنطقة العازلة مع سوريا. وذكر مكتب نتنياهو في بيان أن الأخير “أجرى تقييماً أمنيّاً في شأن سلسلة جبل الشيخ مع وزير الدفاع ورئيس الأركان وقائد القيادة الشمالية ورئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)”.

وأكد كاتس أنه “سنبقى هنا طالما كان ذلك ضرورياً، إن وجودنا هنا في قمة الشيخ يُعزز الأمن ويُضيف أيضاً بُعداً للمراقبة والردع لمعاقل “حزب الله” في سهل البقاع اللبناني، فضلاً عن الردع ضدّ المعارضين في دمشق”.

لمتابعة أحدث وأهم الأخبار عبر مجموعتنا على واتساب - اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى