باسيل يحرّك السياسة الداخلية: الحرب والرئاسة وقيادة الجيش والنازحون
بحث رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل خلال اتصال بالأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في التطورات والاحتساب لأي تطور أو احتمال، ولمس اطمئنان نصرالله وعدم وجود أي توتر في مقاربة الأمور وفقاً لمصادر مطّلعة.
وقالت المصادر لصحيفة “الأخبار” إن برنامجه الحالي يستند إلى ورقة عمل من 4 نقاط، تشمل توحيد الموقف من العدوان على غزة، وكيفية المواجهة في حال وقوع عدوان إسرائيلي على قاعدة عدم إفساح المجال أمام العدو الإسرائيلي عبر تحركات غير منضبطة، وإيجاد حل لملف رئاسة الجمهورية، وأخيرا تطوير البحث في قضية النازحين السوريين.
وقد خرج باسيل من جولته الأولى بانطباعات إيجابية، وعُلم أن جنبلاط كان هادئاً وعقلانياً مع خشية من لعبة الاستفزاز الإسرائيلية التي يمكن أن توصل إلى حرب.
وشدّد على “أهمية طمأنة المقاومة، وعلينا التعاون لطمأنة الحزب أكثر وأكثر”، وبشأن الملف الرئاسي، قال جنبلاط إنه ليس لديه أي مرشح.
وبينما يُفترض أن تكون زيارة باسيل لبري اليوم مفصلية، فإن جولته تزامنت مع زيارة قائد الجيش جوزف عون لعين التينة.
وقالت مصادر لـ”الأخبار” إن “أحد الأسباب الرئيسية لجولة باسيل يتعلق بمصير قيادة الجيش عشية انتهاء ولاية عون بعد حوالي شهرين، ورسالة وصلت إلى باسيل بأن القوى السياسية اتفقت في ما بينها على ضرورة الذهاب إلى خيار حاسم، إما بتأجيل تسريح عون أو تعيين رئيس للأركان، وأن حزب الله لا يمانع جلسة في هذا السياق بسبب تطورات الوضع في الجنوب والمنطقة، فضلاً عن اتصالات سياسية داخلية وخارجية تضغط لأجل التمديد لعون أو تعيين رئيس أركان”، وهو ما يفسر التصريحات الأميركية بما خصّ “دعم الجيش والمؤسسة العسكرية”.
وأضافت المصادر أن “جنبلاط يصرّ على تعيين رئيس للأركان وقبِل سابقاً باسم مقرّب من التيار الوطني الحر أكثر من الحزب الاشتراكي وهو قائد اللواء الحادي عشر العميد حسان عودة. ومع أن لا اتفاق أخيراً حتى الآن”، إلا أن مصادر حكومية أكّدت أن “باسيل قد يقبل لاحقاً بتعيين أعضاء المجلس العسكري تحت عنوان مواجهة مخاطر اندلاع الحرب مع العدو الإسرائيلي، وعدم جواز ترك المؤسسة العسكرية تواجه المصير الذي تواجهه الرئاسة ومواقع أخرى، نظراً إلى حساسية المرحلة وخطورتها”.
من جهتها قالت مصادر وزارية إنه “لا اتفاق حتى الآن حول موضوع التمديد لقائد الجيش أو تعيين رئيس للأركان، والقوى السياسية لم تحسم خياراتها بعد، لكنّ التشاور قائم وجديّ أكثر من أي وقت مضى، وقد نشهد تطوراً خلال الأسبوعين المقبلين في هذا الملف”.