بدء الانسحاب الروسي من سوريا… الجولاني يكشف التفاصيل!
أفادت مصادر إعلامية أن القوات الروسية بدأت فعلاً بسحب جزء من قواتها من الخطوط الأمامية في شمال سوريا ومناطق جبال الساحل، وفقًا لما أعلنه أربعة مسؤولين سوريين.
وهذه الخطوة تأتي بعد أيام من تصوير كاميرات “العربية” قافلة من الدبابات الروسية التي انسحبت من جنوب العاصمة دمشق متجهة إلى الساحل، ما يشير إلى تحول في استراتيجية القوات الروسية في سوريا.
وبحسب ما أفادت صور الأقمار الصناعية يوم الجمعة الماضي، تم رصد طائرتين من طراز أنتونوف إيه.إن-124، إحدى أكبر طائرات الشحن في العالم، في قاعدة حميميم الروسية في سوريا، حيث كانت الطائرات مفتوحة استعداداً لتحميل معدات وأفراد.
وفي لقاء مع مجموعة من الإعلاميين في فندق الشيراتون بدمشق، تحدث قائد العمليات العسكرية في سوريا، أحمد الشرع، المعروف سابقًا بـ “أبو محمد الجولاني”، عن العلاقة بين القوات الروسية والنظام السوري، موضحًا أن “إدارة العمليات حاولت الحفاظ على التوازن مع موسكو أثناء المعارك”.
وأشار الجولاني إلى أن “الإدارة العسكرية أرسلت رسائل عبر وسطاء تفيد بأنه من الممكن ضرب القواعد الروسية في سوريا، ولكن تفضّل إعطاء فرصة للطرفين لبناء علاقة جديدة”.
وأضاف، “روسيا بدأت فعلاً في سحب قواتها من المواقع البعيدة عن الساحل السوري”، مبينًا أن “الخطوة التالية هي التفاوض حول وضع الوجود الروسي في البلاد”.
وفي تصريحات ذات صلة، أفادت مصادر لـ”العربية”، أن “بعض القوات الروسية قد توجهت إلى ليبيا بعد الانسحاب”، مشيرة إلى أن “التمركز الروسي المستقبلي سيقتصر على قاعدة حميميم فقط”.
وأوضحت المصادر أن “الحكومة السورية لم تقدم ردًا قاطعًا على الطلب الروسي، وأن الأمر سيُحل عبر المفاوضات”.
من جانب آخر، نقلت تقارير عن ضابط سوري كبير، أن “روسيا قد نقلت بعض المعدات والضباط إلى موسكو، لكن الهدف من ذلك كان إعادة تنظيم القوات السورية والروسية في ظل التغيرات الميدانية”.
وفي سياق متصل، نقلت “العربية” عن مسؤول في المعارضة السورية، أن “القضية المتعلقة بالوجود العسكري الروسي لا تزال قيد المفاوضات”، مؤكداً أن “القرار النهائي سيكون بيد الشعب السوري، الذي سيكون له القول الفصل في مستقبل التواجد العسكري الروسي في سوريا”.
وكان الكرملين قد أكد سابقًا أن مناقشات تجري مع الحكومة السورية الجديدة حول الوضع المستقبلي لقواته في البلاد، مع الإشارة إلى أن روسيا لم تنسحب من قواعدها العسكرية في سوريا.