بعد سقوط النظام… هل يتغير اسم طريق “حافظ الأسد” في بيروت؟
مع سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، عادت الأنظار إلى طريق “حافظ الأسد” الممتد من مطار بيروت إلى منطقة الكولا في العاصمة اللبنانية. تساؤلات عديدة تُطرح حول مصير اسم هذا الطريق، وما إذا كانت بلدية الغبيري، الجهة المسؤولة عنه، ستبادر إلى تغييره في ظل المستجدات السياسية في المنطقة.
من المعروف أن تسمية الطرقات في لبنان تتم بناءً على اقتراحات البلديات، حيث تُرفع الأسماء إلى وزارة الأشغال العامة والنقل للحصول على الموافقة النهائية. ومع ذلك، أكد رئيس بلدية بيروت، عبدالله درويش، في حديث إلى “ليبانون ديبايت”، أن هذا الطريق يقع ضمن نطاق بلدية الغبيري، وبالتالي فإن قرار تغيير اسمه يعود إليها.
واعتبر درويش أن تغيير اسم الطريق ليس قضية ملحّة، مشيرًا إلى أن لبنان مرّ بفترات من الاحتلال والانتداب، ورغم ذلك لا تزال العديد من الشوارع البيروتية تحمل أسماء شخصيات فرنسية، مثل شارع الجنرال غورو، وشارع ديغول، وشارع كليمنصو.
وأضاف: “إبقاء الاسم أو تغييره ليس مسألة ذات أهمية كبرى. إذا تغيّر الاسم، فهذا جيد، وإن بقي كما هو، فلا بأس بذلك”.
بدورها، أكدت مصادر في بلدية الغبيري عبر “ليبانون ديبايت” أن اسم الطريق لن يتغيّر، مشيرة إلى أن معظم الشوارع في بيروت لا تزال تحمل أسماء تعود لفترات تاريخية قديمة، بما في ذلك فترة الانتداب الفرنسي.
وأوضحت المصادر أنه حتى الآن لم يُطرح أي نقاش أو اقتراح بهذا الشأن. وأضافت أنه في حال تم تقديم دعوات لتغيير الاسم، فإن لكل شخص الحق في إبداء رأيه، لكن القرار النهائي سيظل بيد بلدية الغبيري.