انسحاب إسرائيلي من جنوب لبنان تنفيذاً لاتفاق وقف النار وحضور الجيش اللبناني
أعلنت الولايات المتحدة، أمس الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي نفذ أول انسحاب من بلدة في جنوب لبنان، حيث حلّ الجيش اللبناني مكان القوات الإسرائيلية المنسحبة، وذلك تنفيذًا للاتفاق بين واشنطن وباريس الذي يهدف إلى وقف الحرب بين إسرائيل وحزب الله.
وذكر بيان القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) أن الجنرال إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية، حضر عملية الانسحاب في منطقة الخيام بلبنان، حيث تم نشر الجيش اللبناني بدلاً من القوات الإسرائيلية. وأكد كوريلا أن هذه الخطوة تمثل بداية تنفيذ وقف دائم للأعمال العدائية في المنطقة.
من جانبه، اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي انتشار الجيش اللبناني في منطقتي الخيام ومرجعيون خطوة مهمة لتعزيز وجود الجيش في الجنوب. وأكد أن لبنان يطالب بوقف “الخروقات” الإسرائيلية للهدنة التي أسفرت عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى، كما طالب بالانسحاب الكامل لإسرائيل من الأراضي المحتلة.
وفي الجانب الإسرائيلي، أعلن الجيش أن لواءه السابع أكمل مهمته في الخيام، وأنه وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار، سيواصل الجيش اللبناني انتشاره في المنطقة بمساعدة قوات اليونيفيل.
وقد تزامن هذا الانسحاب مع غارات جوية إسرائيلية على جنوب لبنان، أسفرت عن استشهاد خمسة أشخاص، رغم أن الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني الماضي قد أنهت المواجهات المفتوحة بين حزب الله وإسرائيل.
ينص الاتفاق على انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق الحدودية في الجنوب خلال 60 يومًا، مع تعزيز وجود الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة في تلك المناطق. كما تشرف لجنة خماسية على مراقبة التزام الأطراف بالاتفاق ومعالجة أي خروقات.