“الموت أُمنية”.. تفاصيل جديدة عن “صيدنايا” والزنازين “السرية”
كشف مدير رابطة معتقلي سجن صيدنايا، المعتقل السابق، دياب سرية، أن السجن الواقع على أطراف العاصمة السورية دمشق، “لا يشمل طوابق سرية تحت الأرض”، موضحا أنه أصبح “خاليا من المعتقلين” منذ يوم سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر.
وأوضح سرية في حديث لقناة “الحرة”: “اختصارا للجهود وتخفيفا لعبء الأهالي، لا يوجد في سجن صيدنايا أماكن تحت الأرض”، مضيفًا أن النظام السوري السابق أراد السجن “ثقبا أسودا”.
ووفق التقديرات، لفت المعتقل السابق لدى النظام السوري، إلى أنه “خلال الفترة من 2011 إلى 2021، دخل السجن 30 ألف إنسان وخرج منه فقط حوالي 5 آلاف على قيد الحياة، ولا نملك معلومات دقيقة حول الأعداد ما بعد 2021”.
وكشف سرية أيضًا أن الرابطة التي يديرها، “حصلت على وثائق تم التأكد منها” تكشف عن وجود “نحو 1400 سجين أمني، وهو وصف أطلقه النظام على معتقلي الرأي والنشاط السياسي والإرهاب والمشاركين في الثورة”، وذلك حتى نهاية أكتوبر 2022.
ولفت إلى أن السجن سيئ السمعة، كانت به العديد من الممارسات “مثل التعذيب حتى الموت”، قائلا: “لم يكن هناك شيء محرم في سجن صيدنايا.. كان الموت أمنية بالفعل في هذا السجن”.
ونوه بأن السجن كان يشمل “غرف ملح لوضع الجثث لحين نقلها إلى مستشفيات مثل تشرين وحرستا، ثم إلى المقابر الجماعية، في وقت اشتداد المعارك”.
وكانت منظمة الدفاع المدني السوري في مناطق المعارضة، المعروفة باسم “الخوذ البيضاء”، قد كشفت، الثلاثاء، أن عمليات البحث عن معتقلين في زنازين وسراديب سرية في سجن صيدنايا انتهت، مؤكدة أنها لم تعثر على “أي دليل يؤكد وجود أقبية سرية أو سراديب غير مكتشفة”.