علي وسجناء آخرون في عهدة المدنيين… “فرحة الشماليين لا توصف!”
شهدت مناطق الشمال اللبناني، وخصوصاً مدينة طرابلس، فرحة لا توصف بعد تحرير المعارضة السورية لعدد من السجناء اللبنانيين من سجن حماة. انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو للسجناء المحررين، وكان من أبرزهم علي حسن العلي، الذي أمضى 40 عاماً في الأسر منذ اعتقاله عام 1985 عندما كان يبلغ 18 عاماً، بسبب تحطيمه تمثالاً للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد في ساحة حلبا.
علي، ابن بلدة تاشع العكارية، شكّل بظهوره بارقة أمل للكثير من العائلات التي فقدت أخبار أبنائها منذ عقود. عائلته، التي اعتقدت أنه توفي بعد سنوات من البحث دون جدوى، تفاجأت بانتشار مقاطع الفيديو والصور التي أكدت أنه ما زال على قيد الحياة. شقيقه، معمّر العلي، تعرّف فوراً على علي أثناء متابعته للمقاطع المنشورة، رغم مرور السنوات وتغيّر ملامحه، مما أعاد الأمل إلى العائلة بعد اعتباره مفقوداً منذ عام 1986.
في هذا الإطار، أكّد مختار بلدة تاشع، عبر “ليبانون ديبايت”، أن العائلة حاولت طيلة العقود الماضية معرفة مصير ابنها، لكن جميع المحاولات باءت بالفشل. بعد تحريره، تم التواصل مع علي، الذي وُصفت حالته الصحية بالجيدة، وهو حالياً في عهدة المدنيين.
وأشار إلى أن “جهود التنسيق مستمرة لضمان عودته إلى لبنان بأمان، إلا أن إغلاق المعابر الحدودية الشمالية مع سوريا، باستثناء معبر المصنع، يعقّد مسألة خروجه”.
ولفت إلى أن “منطقة الشمال تعيش أجواء احتفالية غير مسبوقة مع تحرير عدد من السجناء اللبنانيين من سجون النظام السوري، حيث أن الفرحة لا توصف”.
وعن عدد اللبنانيين المحررين، قال: “لم يتم حتى الآن تحديد العدد الإجمالي للمحرَّرين، إلا أن مصادره تجزم بأن العدد كبير”.
وأضاف: “أهالي المنطقة، لا سيّما أهالي المفقودين، يأملون أن تشمل هذه الجهود جميع اللبنانيين المعتقلين في السجون السورية، وأن يعودوا إلى عائلاتهم بعد سنوات من الغياب، حيث اعتُبروا خلال هذه الفترة في عداد الموتى”.