من ريفي إلى ميقاتي… رسالةٌ شديدة اللهجة: صحِّح المسار

وجه النائب أشرف ريفي، في رسالة شديدة اللهجة إلى رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، انتقادًا حادًا لموقف الأخير بشأن ربط سحب السلاح غير الشرعي بالوفاق الوطني.
وقال ريفي في رسالته: “قرأتُ موقفك الذي ربط سحب السلاح غير الشرعي بالوفاق الوطني، فأسِفت لأن ما قاله الرئيس ميقاتي، بعد موافقته كرئيسٍ للحكومة على اتفاق وقف إطلاق النار، كان مناقضاً لموقفه على طاولة مجلس الوزراء، وبفارق أيامٍ معدودة”.

وأضاف ريفي أن الاتفاق الذي وافقت عليه حكومة ميقاتي بالإجماع كان واضحًا، ولا مجال لأي اجتهاد فيه، مشددًا على ضرورة عدم تقديم أي غطاء رسمي للسلاح في جميع أنحاء لبنان.
النائب ريفي أشار إلى أن اللبنانيين، وبخاصة أهل مدينة طرابلس، لم يتوقعوا من الحكومة اللبنانية سوى أن تكون ممثلة لتطلعاتهم في بناء دولةٍ لا مكان فيها للسلاح غير الشرعي.
وقال: “لبنانيون سئموا من استقواء السلاح، فحذارِ أن تخذلهم”. وطالب ريفي الحكومة اللبنانية بأن تلتزم بتعهداتها في سحب السلاح غير الشرعي، محذرًا من أن أي تهاون في هذا الموضوع سيؤدي إلى استمرار المعاناة.

وأضاف ريفي، “نريد العيش بسلام كلبنانيين متساوين أمام القانون، لا غلبة ولا فائض قوة ولا رهانات أثبتت فشلها”.
ورأى ريفي أن لبنان بحاجة إلى إصلاحات حقيقية تُنهي تواجد السلاح غير الشرعي، وتعيد للدولة اللبنانية سيادتها الكاملة. كما حذر من أن الاستمرار في تقديم الغطاء الرسمي لهذا السلاح سيؤدي إلى عواقب وخيمة.
في رسالته، شدد ريفي على أن مدينة طرابلس وأهلها يطالبون بالحفاظ على سيادة الدولة ورفع الغطاء عن أي سلاح غير شرعي.

وتابع بالقول: “كلمة واحدة بإسم الكثير من أهالي طرابلس: حذارِ الوقوع في فخ حلم البقاء في سلطةٍ جوَّفها السلاح”. ودعا ريفي ميقاتي إلى تصحيح المسار والوقوف بجانب تطلعات الشعب اللبناني الذي يسعى لبناء دولةٍ قويةٍ وقادرة على تطبيق القانون.
كما شدد ريفي على أن لبنان بحاجة إلى قيادة تتناغم مع تطلعات شعبه، لا قيادة تخضع لأجندات خارجية أو مصالح سياسية ضيقة. ووجه تحذيرًا حادًا قائلاً: “دولة الرئيس، صحِّح المسار. أنتم بين خيارين: إما أن تكون رئيس حكومة لبنان، وهذا ما نريده ويفترض أن تريده طرابلس منك، أو تكون رئيس حكومة حزب الله”.
في نهاية رسالته، طالب ريفي ميقاتي بأخذ العبرة من التحولات الكبرى التي تشهدها المنطقة، مؤكدًا أن الدور الإيراني “الإجرامي والقذر” في لبنان والعالم العربي قد انتهى.

وختم: “ها هي أدواته تفر هاربةً ولا نريد لك أن ترحل معهم”. واعتبر ريفي أن لبنان في مرحلة فارقة، وأن استمرار تغطية السلاح غير الشرعي سيؤدي إلى تدمير البلاد، في حين أن الخروج من تحت الهيمنة الإيرانية هو الحل الوحيد لاستعادة السيادة الوطنية.