جلسة استثنائية لمجلس الوزراء في صور: تعزيز انتشار الجيش ومناقشة إعادة الإعمار

عقد مجلس الوزراء جلسة استثنائية صباح اليوم في ثكنة بنوا بركات في صور – جنوب لبنان.
وجرى تخصيص قاعة داخل الثكنة لإقامة الجلسة الحكومية التي حضرها قائد الجيش العماد جوزف عون، حيث عرض خلالها خطة تعزيز انتشار الجيش في منطقة جنوب الليطاني، بالإضافة إلى البحث في الترتيبات والإجراءات المتعلقة بعملية مسح الأضرار ورفع الأنقاض لإعادة إعمار ما تهدم جراء الحرب الأخيرة على لبنان.

وقبل بدء الجلسة، التقطت عدسات الكاميرات الصورة التذكارية للحكومة، في حين علّق ميقاتي قائلاً: “رمزية الجلسة لتأكيد ما يعنيه الجنوب بالنسبة لنا”.

من جهته، قال وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي لـ”هنا لبنان”، عند سؤاله عن أهمية الجلسة: “كل يوم في لبنان هو مهم”.

وكان وزير الاقتصاد أمين سلام قد كتب قبل الجلسة على منصة “إكس”: “إلى الجنوب قبلة الصمود درّ، أتوجّه من أول مدينة عربية تطرد الاحتلال من أرضها بفعل المقاومة، بعد أن كانت ثاني عاصمة عربية يدنسها هذا الاحتلال، من العاصمة بيروت الآن في تمام الساعة الثامنة من صباح هذا اليوم لحضور جلسة مجلس الوزراء عند الساعة 9:30 في مدينة صور في ثكنة بنوا بركات، كتأكيد على دور الجيش اللبناني درع الوطن في حماية سياج الوطن وسيادة الدولة على الـ 10452 كلم²…

ولا بد هنا من أن أشير إلى أننا على أبواب 13 كانون الأول المصادف الذكرى الـ66 لاستشهاد ابن بلدة عين أبل البار الملازم أول بنوا رزق الله بركات، حيث ستُعقد الجلسة الحكومية في الثكنة التي تحمل اسمه، كترسيخ تاريخي لاختلاط دم الجيش اللبناني بالتراب الوطني دفاعاً عن أرض وسيادة الوطن واللبنانيين”.

وفي بداية الجلسة، كانت كلمة لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الذي أكّد أن “القرار 1701 الذي سيطبقه الجيش جنوب نهر الليطاني بالتعاون والتنسيق مع قوات اليونيفيل، هو الأساس لوقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية”.

وتابع ميقاتي: “نجتمع اليوم تضامناً مع أهل الأرض وتحية لشهدائها، ولنكون أقرب إلى أهلنا وعلى تماس أكيد مع واقعهم ولنعيش معاناتهم، ونسعى جاهدين لحل المشكلات والقضايا التي يعانون منها على الحدود، كما يعاني منها أهلنا في البقاع وبيروت وضاحيتها الجنوبية، وعلى مدى جغرافية المعاناة والاعتداءات الإسرائيلية”.

وحيا ميقاتي الشهداء العسكريين وجميع من ضحوا بأرواحهم زوداً عن الوطن وأبنائه، داعياً أن يمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل.
وقال: “نرى في تضحيات عسكريينا وصمود شعبنا الحافز الأساسي للاستمرار في المطالبة بحقنا في أرضنا وسيادتنا الكاملة عليها”.

وأكد: “لم ولن ترهبنا كل التهديدات والاعتداءات التي تستهدف إرباكنا أو دفعنا إلى تبديل قناعاتنا وخياراتنا الوطنية”.

وشدد على الثقة بقيادة الجيش الحكيمة التي “أثبتت أنها تتحمل مسؤولية كبيرة بكثير من الحِرفية والانضباط والمناقبية، وتحرص على كل شبر من أرضنا وعلى صون السيادة الوطنية”.

واعتبر ميقاتي أن الاستقرار في الجنوب وإعادة إعماره هو مفتاح الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط التي لن يعود إليها الأمن والأمان إلا من خلال تطبيق القرارات الدولية وحماية وطننا وأرضنا وسيادتنا.

لمتابعة أحدث وأهم الأخبار عبر مجموعتنا على واتساب - اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى