باسيل مدافعاً عن “الشيعة”: حقكم محفوظ

أكد رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، مساء اليوم الخميس، في تصريحاته لقناة “الـ بي سي”، على أهمية التفاهم الداخلي لتجنب أي تعثر في تنفيذ الاتفاقات، مشيرًا إلى ضرورة تبني “استراتيجية دفاعية” واضحة وآلية تنفيذ متفق عليها بين جميع الأطراف.
وقال باسيل: “لا نريد عدم تنفيذ الاتفاق أو تنفيذه بشكل سيء، والحل لتجنب ذلك هو بالتفاهم الداخلي الذي نسميه الاستراتيجية الدفاعية وآلية التنفيذ ‘اتفقوا عليها’، والترجمة الداخلية بالتفاهم وانتخاب رئيس وتشكيل حكومة متوافق على رئيسها وتشكيلتها”.

وفيما يتعلق بالاتفاق الذي أُبرم لوقف النار، لفت باسيل إلى أن هذا الاتفاق تم بين الثنائي الشيعي وإسرائيل بواسطة الولايات المتحدة، وبموافقة الجيش اللبناني وبعلم الحكومة اللبنانية.
وأشار باسيل إلى أن “اتفاق وقف النار قام به الثنائي الشيعي مع إسرائيل بواسطة أميركا وبعلم الجيش اللبناني، وأقرته الحكومة. وعلى جميع من قام بهذا الاتفاق الالتزام به”.
وعن تأثيرات الحرب الأخيرة، أكد باسيل أن العِبر يجب أن يأخذها الجميع، مشيرًا إلى أنه يجب على لبنان أن يتشارك المسؤولية ولا ينبغي أن يكون طرف واحد فقط من يتحمل تبعات الأحداث.

وأضاف، “العِبر من هذه الحرب يجب أن يأخذها الكل وليس طرفًا واحدًا. يجب علينا تشارك المسؤولية والتعلم مما حدث. ومن راهن على زوال المكوّن الشيعي صُعق بوقف النار”.
وحول الوضع الأمني والسياسي، شدد باسيل على أن لبنان فقد معادلة الردع، وأن هناك ما ثبت وهو أن إسرائيل لا يمكنها أن تتنزه في لبنان كما فعلت في العام 1982.
ورأى أن “هناك كارثة حلّت على لبنان فخسرنا معادلة الردع، وهناك ما ثبت وهو أن إسرائيل لا يمكنها أن تتنزه في لبنان كما فعلت في العام 1982. لا انكسار ولا انتصار”.
وتطرق باسيل إلى سياسة لبنان في الحفاظ على قوته، قائلاً: “أنا مع قوة لبنان، لكن القوة ليست فقط بالسلاح بل بالاقتصاد والدبلوماسية والعناصر التي تجعلنا نبني”.

وأوضح في هذا السياق، “لو استطاعت إسرائيل سحق حزب الله لفعلت!”.
أما في السياسة الخارجية، أكد باسيل أن لبنان يجب أن يظل محورًا مركزيًا في السياسات الخارجية، وقال: “في سياستنا الخارجية هناك لبنان، وبالداخل هناك الدولة، ومن يستمر بالرهان على الخارج من أي طرف كان “بروّح حاله”.
وفيما يخص تنفيذ القرارات الدولية، أشار إلى أن لبنان ملزم بتطبيق قرارات الأمم المتحدة التي تتجاوز القرار 1701، وتحديدًا القرارات المتعلقة بعودة اللاجئين الفلسطينيين.
وقال: “تنفيذ القرارات الدولية غير 1701 لا يعني فقط 1559 بل هناك 425 و194 المتعلق بعودة اللاجئين الفلسطينيين”.

وفي سياق سياسي داخلي، أضاف باسيل: “تبين أن من يحمي لبنان هي الوحدة الوطنية، وأضعنا عامين ونصف للوصول إلى بحث رئيس توافقي”.
مشيرًا إلى أن هناك فرصة حقيقية للخلاص إذا تمت إعادة البناء الداخلي بشكل صحيح، قائلاً: “هناك فرصة خلاص حقيقية، لكن إن أرادوا الاستمرار بالسياسة السابقة ويحملوا المسؤولية لوحدهم، فليتحملوها!”.
وفيما يخص الدفاع عن لبنان، أشار باسيل إلى أن لبنان لا يقبل أن تحتله إسرائيل أو أن يتعامل معه أحد على أنه مهزوم، قائلًا: “لا نقبل أن تحتلنا إسرائيل أو أن ينكسر الشيعة أو أن يتعاطى معهم أحد على أنهم مهزومون، وحقهم محفوظ وأثبتوا دفاعهم عن لبنان”.

ورأى باسيل أن لبنان سيكون في موقع ضعف إذا انخرط في معركة ليست في صالحه، مشيرًا إلى أن هذا لا يعني التنازل عن دعم القضية الفلسطينية.
وتابع، “لبنان يصبح في موقع ضعف إذا ذهب إلى معركة ليست في صالحه. هذا لا يعني التنازل عن دعمنا القضية الفلسطينية وعن سعينا لسلام عادل وشامل… فلنبقَ في الخط اللبناني لنحمي بعضنا وبلدنا”.
واختتم باسيل تصريحاته بالتأكيد على أهمية تحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية، قائلاً: “نحتاج إلى ترجمة داخلية للإتفاق، وهذا ما أسميه استراتيجية دفاعية. فلبنان لا يمكن أن يبقى من دون قدرة دفاع، لكن ذلك يحتاج إلى تكامل من خلال تحييد لبنان عن الصراعات والمحاور غير المعني بها”.

لمتابعة أحدث وأهم الأخبار عبر مجموعتنا على واتساب - اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى