رسالة للجيش.. وتبادل أراضٍ بين لبنان وإسرائيل؟

كتبت لارا أبي رافع في موقع mtv:
رغم إعلان وقف إطلاق النار، إلا أنّ الوضع في الجنوب، وحتى في الداخل، لم يهدأ بعد. فخلال اليومين الماضيين، شهدت الحدود توتراً متصاعداً، حيث سُجّل أكثر من 100 خرق، واستهدف حزب الله الأراضي المحتلّة بصواريخ. ورغم هذه الخروقات، أبلغ كلّ من لبنان وإسرائيل البيت الأبيض التزامهما بوقف إطلاق النار، مع التأكيد على رغبتهما في استمراره، وفق “أكسيوس”.

شملت الخروقات الإسرائيلية المكثّفة قصف المنازل في الجنوب ومنع الأهالي من العودة إلى قراهم، وهو ما يعتبره خبراء تحركات قد تعكس نية إسرائيل في فرض واقع جديد على الأرض. في هذا السياق، يؤكّد العميد المتقاعد ناجي ملاعب أنّه لو عاد الأمر لإسرائيل، لما كانت وافقت على وقف إطلاق النار ما لم يكن هناك ضغط أميركي، وخصوصاً في ما يخصّ التهديد بوقف إمدادها بشحنة الأسلحة.
ويعتبر ملاعب، في حديثٍ لموقع mtv، أنّ العدو الإسرائيلي يخطّط لأن تكون له اليد الطولى في منطقة انتشار القوات الطوارئ الدولية وفي لبنان أيضاً، ولذلك يستبق وصول اللجنة وبدء عملها حتى يُظهر أنّه هو من يقرّر وسيكون مرشداً لها.

ويلفت ملاعب إلى أنّ هذه الخروقات ليست بريئة، بل تتضمّن محاولات إسرائيلية لفرض منطقة عازلة على الحدود الجنوبية عبر التدمير المتواصل، مضيفاً: “الإسرائيلي يحاول خلق منطقة عازلة يضع قدمه فيها ليُصار إلى التفاوض ليس فقط على الخطّ الأزرق، إنّما على الانسحاب من بعض هذه المناطق. وقد لمّح الموفد الأميركي آموس هوكستين بأن يكون هناك تبادل أراضٍ بين لبنان وإسرائيل في ترسيم الحدود البرية، إلى جانب ذلك، هي رسائل أيضاً للجيش اللبناني بأنّه إذا لم يقم بكشف أماكن وجود بنية تحتية لحزب الله والتعامل معها فإنّ الجيش الإسرائيلي جاهز للقيام بذلك”.

هل تسقط الهدنة إذاً؟
يُجيب ملاعب: “رغم التصعيد الميداني، يظل دور القوى الدولية مثل الولايات المتحدة وفرنسا حاسماً في الحفاظ على الاستقرار، وبالتالي المحاولات الإسرائيلية هذه ستفشل. لذلك، لا أعتقد أنه سيُسمح لإسرائيل، من خلال هذه الخروقات بإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه”.

لمتابعة أحدث وأهم الأخبار عبر مجموعتنا على واتساب - اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى