جائحة كورونا تفتح باب المواجهة بين ترامب والصين!

خلصت لجنة فرعية تابعة لمجلس النواب الأميركي في تقرير موسع إلى أن فيروس كورونا المستجد قد قتل أكثر من 1.2 مليون أميركي نتيجة تسرب محتمل من مختبر صيني، تم تمويله جزئيًا من قبل دافعي الضرائب الأميركيين.
هذا التقرير، الذي يتألف من 520 صفحة، يعزز فرضية تسرب الفيروس من مختبر في ووهان الصينية، وهو ما يدعمه الآن العديد من المسؤولين الأميركيين، بما فيهم مكتب التحقيقات الفيدرالي والمختبرات الوطنية الأميركية.

وقالت اللجنة الفرعية، التي يقودها الجمهوريون، في تقريرها: “بعد أربع سنوات من أسوأ جائحة شهدها العالم خلال القرن الماضي، فإن الأدلة تدعم بشكل متزايد فرضية تسرب المختبر”.
وأضاف التقرير أن هذا الاكتشاف يعكس تحليلات مكثفة من كبار المسؤولين الحكوميين السابقين، ويعزز الاعتقاد بأن التجارب الفيروسية المحفوفة بالمخاطر، التي كانت مدعومة من المنح الفيدرالية، كانت تُجرى في مركز تفشي المرض في ووهان.

وتزامن هذا التقرير مع تصريحات الرئيس الأميركي الأسبق، دونالد ترامب، الذي دعا الصين إلى دفع تريليونات الدولارات كتعويضات عن الأضرار الناجمة عن فيروس كورونا، مؤكداً أن بكين يجب أن تتحمل المسؤولية عن انتشار الفيروس. كان ترامب قد طالب في وقت سابق، خلال فترة ولايته، بمقاضاة الصين على نطاق عالمي بسبب التسبب في هذه الجائحة.
يُعزى الاهتمام المتزايد بنظرية تسرب المختبر إلى تقارير سابقة أظهرت أن مكتب التحقيقات الفيدرالي والمخابرات الأميركية قد بدأوا في دراسة هذا الاحتمال. كما ناقش تقرير اللجنة الفرعية لمجلس النواب دور معهد ووهان لعلم الفيروسات، وهو مختبر متخصص في أبحاث الفيروسات الخطرة، مؤكداً أن الباحثين الصينيين كانوا يعملون تحت بروتوكولات أمان بيولوجي منخفضة، ما يعرض السلامة العامة لخطر تسرب الفيروس.

بالإضافة إلى ذلك، أشار التقرير إلى أن الأدلة التي تدعم فرضية أن الفيروس انتقل من الحيوانات في سوق ووهان ضعيفة، ورفضت الصين التعاون في التحقيقات الدولية، مما زاد من تعقيد محاولات الحصول على إجابات واضحة حول أصل الفيروس. كما شدد التقرير على أنه لم يتم العثور على متغيرات للفيروس في الحيوانات كما حدث في فاشيات سابقة مثل السارس ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.
وفي تطور متوازٍ، أعلنت اللجنة الديمقراطية في مجلس النواب في تقرير منفصل أن فرضية تسرب المختبر تستند إلى “أدلة ظرفية إلى حد كبير”، لكنها لا تزال “معقولة”.

من جهته، أعلن الرئيس جو بايدن في بيان لعام 2021 أنه “لن يهدأ حتى نحصل على إجابات”، مشيرًا إلى أن التحقيق في مصدر الفيروس يعد أولوية من أجل الوقاية من الأوبئة المستقبلية. رغم ذلك، لم تُعطَ هذه القضية أولوية كبيرة في محادثات بايدن مع القيادة الصينية.
من جانب آخر، شدد ترامب في تصريحاته الأخيرة على ضرورة أن تتحمل الصين المسؤولية عن جميع الأضرار التي تسببت بها جائحة كورونا، داعيًا إلى استحداث “قمة عالمية” لمناقشة تعويضات دولية.

لمتابعة أحدث وأهم الأخبار عبر مجموعتنا على واتساب - اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى