رسالة السيد الأخيرة… الكشف عن تفاصيل اللقاءات الماراثونية!

كشف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في مقابلة تلفزيونية، عن تفاصيل لم تُذكر سابقًا حول لقاءاته الماراثونية مع الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله. جاء ذلك بمناسبة مرور أربعين يوماً على إغتيال السيد، حيث فتح عراقجي خزانة أسراره متحدثًا عن العديد من اللقاءات الحساسة التي جمعتهما، والتي ظلت طي الكتمان لسنوات.

وأوضح عراقجي أن في الأيام التي سبقت اغتيال السيد، تلقى رسالة من الأمين العام للحزب، يطلب منه فيها تأجيل زيارته إلى بيروت بسبب المخاوف الأمنية المتزايدة. وقال عراقجي: “كان أمرًا مؤسفًا بالنسبة لي أنني لم أتمكن من الذهاب، وأشعر الآن بحزن عميق على عدم إتمام تلك الزيارة.”

وأضاف عراقجي أن آخر لقاء جمعه بالسيد كان في مرحلة حساسة من المفاوضات النووية الإيرانية، حيث تم تكليفه بمهمة سرية في بيروت. وذكر أن الاجتماع جرى في مجمع سكني في الضاحية الجنوبية لبيروت، في ساعات متأخرة من الليل، واستمر من العاشرة مساءً حتى الرابعة صباحًا، حيث تم مناقشة مواضيع حساسة تتعلق بالمفاوضات النووية. وأشار إلى الإجراءات الأمنية المشددة التي صاحبته، بما في ذلك وضع لوحة أمام باب المصعد لإخفاء تحركاتهم.

كما استعاد عراقجي ذكرياته عن أول لقاء مع السيد في عام 1985 عندما كان نائبًا لوزير الخارجية الإيراني، حيث رحب السيد به في طهران، وتبادلوا الحديث عن تجربتهما في الحرب. ووصف عراقجي السيد بأنه “رجل ذو روح طيبة وسهولة في التواصل”، مؤكدًا أن السيد كان “أسطورة” تتسم بالبركة حتى بعد رحيله.
تأتي هذه الذكريات في وقت حساس، حيث تواصل إسرائيل هجماتها العسكرية على لبنان، ما أسفر عن إستشهاد السيد في 27 أيلول، وهو ما دفع الحزب إلى تعهد بمواصلة الهجمات على إسرائيل حتى يتم وقف إطلاق النار في غزة.

لمتابعة أحدث وأهم الأخبار عبر مجموعتنا على واتساب - اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى